لم يستطع اتحاد كرة القدم السعودي صناعة أسماء إدارية كروية منذ وفاة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله، حيث واصل الرجال الذين صنعهم فكر فيصل بن فهد لخدمة كرة القدم العربية والسعودية والقارية وهم على سبيل المثال: عثمان السعد وعبدالله الدبل يرحمهما الله، وصالح بن ناصر وعبدالرحمن بن دهام متعهم الله بالصحة والعافية.

فمعظم الأسماء التي تم اختيارها لاتحاد القدم بعد وفاة الأمير فيصل كانت أسماء لم تستطع خدمة الكرة السعودية داخليا كفكر وكعمل ولم تقدم ما يذكر على المستوى القاري والدولي، ولدي الكثير من المعلومات التي تشعرني بالخجل عندما أتذكرها.

الاتحاد القاري أو الدولي سوف يحترم العضو عندما يكون قويا متسلحا باللوائح والأنظمة، أما بعض أعضاء الثرثرة والبربرة فليس لهم قبول وليس لهم تأثير بل إنهم قد يؤثرون على بلدانهم واتحاداتهم بضعفهم وقلة حيلتهم وعدم فطنتهم وأحيانا باعتبارهم للعضوية مجال للفسحة والتمشية وتغيير الجو والفنادق الفاخرة وطيران الدرجة الأولى.

لقد تعرضت بعض البعثات للمنتخبات والأندية السعودية لبعض المشاكل والصعوبات في الثمانينات والتسعينات، وكان المرحوم عبدالله الدبل عضوا في الاتحاد القاري ورئيسا للجنة المسابقات يقف مع الأندية والمنتخبات ويدافع عنها ويسهل أمورها من خلال هيبته وقوة شخصية واستيعابه للأنظمة واللوائح.

الأندية الإيرانية سوف تواصل خربشتها طالما أن كثيرا من أعضائنا لا يهشون ولا ينشون والذين ليس لهم أدنى ذرة من التأثير داخل الاتحاد القاري، ولن يوقف الفوضى الإيرانية في مشاركات المنتخبات والأندية السعودية وتجاوزاتها إلا أعضاء لهم قيمة ووزن في المنظومة الدولية.

لقد خضع الاتحاد الألماني لكرة القدم لهيبة عبدالله الدبل عندما رفضوا المشاركة في كأس القارات الثالثة بالمملكة عام 1997 بحجة تعارضها مع مباراتين في الدوري الألماني بأن وافقوا تقديرا له على اللعب بكامل نجومهم في الرياض في فبراير 1998 مباراة ودية دولية كنوع من التعويض.

إنني أؤكد على أن العضو في المنظومة القارية والدولية يستطيع خدمة بلاده والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها وأنديتها ومنتخباتها من خلال العمل بذكاء وقوة وحجة وفطنة لا تتوفر في كثير من الأعضاء الثرثارين الفاشلين، وكل الأعضاء الموجودين في الاتحادات القارية والدولية هدفهم الأساسي هو خدمة كرة القدم في بلدانهم من خلال المنظومة التي لديهم عضوية بها، والأمثلة كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وبقية الاتحادات القارية والدولية.

أخيرا.. أتمنى أن نتوقف عن الحديث عمّا تقوم به الأندية الإيرانية معنا في كل عام والتفرغ لأداء المباراة بأي طريقة، حتى يكتب الله لنا أعضاء يستحقون الاحترام الدولي من خلال إلمامهم باللوائح وقدرتهم على الإقناع واستغلال الفرص، وإلا فكيف نقبل من أعضائنا اعتبار مشاركة شاب سعودي في اللجنة المنظمة لبطولة أندية العالم في الشقيقة الإمارات العربية المتحدة إنجاز!!