أكد السكرتير الأول للحزب الاشتراكي في محافظة مأرب ناجي الحنيشي أن المواجهات مستمرة لصد الغزاة من جماعة الحوثي الإرهابية وقوات المخلوع علي صالح الموالية لها، وأن أبناء مأرب صامدون في مواقعهم ويلحقون الهزائم المتتالية بالحوثيين، نظرا لارتفاع الروح المعنوية لأبناء مأرب خلال الفترة الماضية.
وقال في حوار مع "الوطن"، إنه كان ضمن الوفد الذي قابل الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، حيث تم التأكيد على موقف الحزب من شرعيته، كما طرح الحزب كثيرا من الاقتراحات على الرئيس هادي من أجل صد الانقلابيين، مؤكدا استمرار الحزب في سياسته الداعمة للشرعية إلى أن يتم إنهاء التمرد الحوثي في البلاد. وإلى تفاصيل الحوار:
كيف ترى جهود المقاومة في مواجهة التمرد الحوثي؟
نحن نواجه إلى جانب الحوثيين قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة، التي جهزها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لقتل أبناء الشعب اليمني، ونحن كمواطنين اجتمعنا للدفاع عن مأرب، وكل من يستطيع ويجد القدرة على حمل السلاح ينضم للمقاومة، وساندتنا القوات التي تدعم الشرعية، وهناك مناطق لأكثر من شهرين لم يتقدم الحوثيون مترا واحدا فيها، واستطعنا الصمود والدفاع بقوة عنها.
لماذا لم تتقدم المقاومة والقبائل رغم تعثر الحوثيين وتراجعهم؟
لدينا إشكالية رئيسية تتمثل في عدم توحيد القيادة، وهذا يشكل إعاقة أمام سير العمليات والمواجهات وتحقيق الانتصارات، وعبر صحيفة "الوطن" المميزة أطالب بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة بهيئاتها وأطرها، خاصة في ظل النتائج الإيجابية التي تحققها القبائل ومقاتلو المقاومة الشعبية، لأنه في حال وجود قيادة مركزية ستكون الانتصارات أشمل، والتوسع أكبر.
ماذا ينقصكم أيضا لتحقيق مزيد من الانتصارات؟
ينقصنا التخطيط الصحيح، ونرغب في أن يكون هناك تفاعل كبير من الجيش معنا على أرض الواقع.
هل تمكنتم من الحصول على بعض الغنائم من الحوثيين؟
حصلنا بالطبع على كثير من الغنائم من الحوثيين، وكان آخرها قذائف صاروخية ودبابة في التبة الحمراء، وكذلك كثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلا عن ذلك فقد تم أسر عشرات الحوثيين خلال الفترة القليلة الماضية.
ما صحة ما تردد عن أسر الحوثي لابن شقيقكم "ناجي"؟
نعم أسره الحوثيون، وتعرض لأشد أنواع التعذيب على أيديهم، ولكننا تمكنا عن طريق التواصل مع عدد من الوسطاء الشرفاء من إطلاق سراحه عبر عدة مراحل، وتم نقله من تعز إلى صنعاء وصولا إلى مأرب.
هل تتوقع أن هناك تهريب أسلحة إلى الحوثيين؟
لا أعتقد ذلك في ظل تغطية الحدود البرية والبحرية والجوية من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر يطمئننا، ولكن الأسلحة التي يستخدمونها حاليا هي أسلحة مخزنة من قبل المخلوع صالح، وهم يستخرجونها الآن، ولكنها تظل هدفا لعمليات التحالف وغاراته العسكرية التي قضت على كثير منها ودمرتها.
شاركتم في لقاء الرئيس هادي في عدن، وماذا بعد ذلك؟
نعم شاركنا في لقاء الرئيس في عدن، وعبرنا له وقتها عن دعم الحزب الاشتراكي لشرعيته، واستعدادنا للدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوة، كما عرضنا عليه بعض المقترحات لمواجهة التمرد الحوثي، وأبدى تفهما واضحا لهذه المقترحات، علما بأن وفد الحزب كان الركيزة الأساسية التي استطاعت قلب المعادلة ضد الحوثيين، في ظل ظروف صعبة، خاصة في محافظة مأرب، ومن ثم سنظل إلى جانب الشرعية حتى يتم إنهاء التمرد الحوثي في البلاد.
لماذا انسحبتم من جلسات الحوار السابق؟
أي حوار تحت استخدام القوة مرفوض من جانبنا جملة وتفصيلا، ونحتاج لحوار متوازن دون فرض شروط، أو إملاءات، من أي جهة كانت.