في يوم اختاره الله ببركته وبساعة استجابته، وفي بلد الأمن والأمان والاطمئنان يفاجئنا الإرهاب بعملية قذرة وقبيحة، لا تمت لديننا الإسلامي ولا للجهاد بصلة، بل لا تمت لأي دين، ولا للإنسانية، ولا لمن في قلبه رحمة، اختيار بيت الله لتفجير مصلين يؤدون شعيرة الله آمنين مطمئنين، ويقتلون الأبرياء ويصيبون أضعافهم.
نعلم أن وطننا محارب ومستهدف، والأعداء يبحثون عن كل ما يزعزع أمنه واستقراره، إلا أن هذا العدو الذي فجر مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالقديح أمس أثبت أنه جبان، فقد عرف منذ الأزل أنه لا يهاجم دور العبادة إلا الجبناء وضعاف النفوس.
قال تعالى: "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"، وإذا علمنا أن من يعمرها له الأجر العظيم، فما بالك بمن يفجرها ويقتل أهلها. جميع الأديان ترفض هذا العمل الإرهابي، وجميع العقلاء وذوي الألباب وذوي القلوب يرفضون هذا التجاوز، ولا ينفذ هذه الجريمة البشعة إلا فاسق يظن أنه يشتري الجنة بـ"بئس المصير".
أمن هذا الوطن خط أحمر، لن نسمح لأي فاسد فاسق أن يتجاوزه، سنكون جميعنا يدا واحدة ونفدي ديننا ووطننا ومليكنا وأمن وطننا بأرواحنا وبكل ما نملك.
اللهم أتم علينا نعمة الإسلام والأمان والاطمئنان، ومدّ حاكمنا وولي أمرنا بالعون لصد كل حاسد لهذا البلد.. اللهم من أراد بنا شرا فرد كيده في نحره واجعل كيده وبالا عليه يا عزيز يا جبار.