ابتهجنا ونبتهج، مع كل قرار لإيقاف أحد الإعلاميين الرياضيين المثيرين لزوابع العنصرية البغيضة، ونظل نبتهج.

لا أظن هناك أكثر شناعة وبشاعة لفظية وأخلاقية وفكرية، من شناعة وبشاعة بعض المنتمين للوسط الرياضي، وبالذات في جانبه الإعلامي.

كلنا شاهدنا وسمعنا، في الأسابيع الفائتة، عن قرارات في منتهى الحكمة، تجاه شخصيات رياضية وصحف رياضية، بالإيقاف والإبعاد، حتى توالت الاستبعادات، والإيقافات عن المشاركة الإعلامية، وهي كلها إشارات وأصابع، تجاه وسط من لا وسط له، وإعلام من لا إعلام له، الوسط الرياضي، والإعلام الرياضي.

الحاجة ماسة جدا لتنظيف الوسط الرياضي فعلا، وإعلامه، من أسماء كثيرة، تحولت معها اللعبة، من مساحة للتنافس الشريف والتسلية، إلى مساحة واسعة من التشاتم والسباب والعنصرية التي لا معنى لها، ولا رادع.

ادخلوا على حسابات بعض من يُسمون الإعلاميين الرياضيين في تويتر، وأغلبهم بالمناسبة، ينتمون لصحف رياضية رسمية تندرج تحت رقابة الدولة ممثلة بوزارة الإعلام، واقرؤوا ما يكتبونه ويغردون به، من صفاقات وعبارات صُبيانيّة، ودرجة منحدرة جدا في الكتابة وفي الحوار، في الذوق وفي الأدب.

لأجل هذا كله اخترت كلمة (تنظيف)، في ثنايا المقال وفي عنوانه، فهي المقصودة، معنىً ومبنىً.