اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وقالت في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع تويتر إن نظام الأسد يدعم داعش في حلب.

وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأميركية في دمشق في وقت متأخر من أول من أمس "التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم التنظيم إلى حلب، ويساعد المتطرفين ضد السكان".

وقالت تغريدة أخرى إن الأسد خسر شرعيته منذ وقت طويل، ولن يكون بعد الآن شريكا فاعلا في مكافحة الإرهاب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهددا خط إمداداهم إلى المدينة. وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سورية ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن داعش يسعى إلى التقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي إلى محافظة كلس التركية.

ميدانيا، دارت اشتباكات صباح أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط قرية الغنظو بريف حمص الشمالي، كما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين عناصر داعش وقوات النظام، في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما وردت أنباء عن إسقاط طائرة من قبل التنظيم في ريف حمص الشرقي قرب منطقة العاليات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

على صعيد آخر، واصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمس اجتماعاته في إطار مشاورات جنيف، والتقى وفد مملكة البحرين لدى الأمم المتحدة برئاسة السفير يوسف عبدالكريم بوجيري، الذي نقل وجهات نظر حكومته فيما يخص التوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية، والتطورات الجارية على أرض الواقع.

كما عقد دي ميستورا أيضا عددا من الاجتماعات التنسيقية الداخلية مع فريقه في جنيف ودمشق.

وقال إن الصراع الوحشي الذي استمر أربع سنوات في سورية أثبت أن أحدا لن يفوز من خلال الوسائل العسكرية، وأنه استمع إلى وجهات نظر أخرى توافق هذا الرأي بشأن الضرورة الملحة لإنهاء الصراع الذي لا يزال يسفك الدماء السورية، ويحصد الأرواح ويمتد إلى بلاد أخرى في المنطقة وخارجها.