عبر مجلس الشورى عن استنكاره الشديد للمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مسجدا في حي العنود بالدمام، وراح ضحيتها ثلاثة مواطنين، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وأعرب المجلس في بيان تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، في مستهل جلسة المجلس العادية الـ43 التي عقدت أمس، عن أحر التعازي وأصدق المواساة لذوي الشهداء. ودان هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لن يزيد أبناء الوطن إلا وحدة واجتماعا، ولن يزيد الأعداء إلا غيظا وإحباطا.
وأكد المجلس مجددا ثقته الكبيرة في الجهات الأمنية التي تمكنت بفضل الله وتوفيقه من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة الماضية، وأسهمت هذه اليقظة -بتوفيق من الله- في قطع الطريق على الإرهابي المجرم الذي كان ينوي الدخول إلى المسجد وتكرار الجريمة الإرهابية التي تلطخت بها أيدي الفئة الضالة في بلدة القديح. كما أشاد المجلس بما عبرت عنه جميع أطياف المجتمع من استنكارها لهذه الجريمة، وهو ما يجسد الإجماع الوطني على أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد الجميع إلا وحدة، ووقوفا صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة.
ودعا المجلس في هذا الصدد العلماء وأئمة المساجد وقادة الرأي والمؤسسات التعليمية والإعلامية إلى التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية بالكلمة والبيان، الذي يوضح الموقف الشرعي منها، ويفضح من يقف وراءها، ويستغل أبناء هذا البلد الطاهر لتنفيذ مخططات خارجية إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد الآمنة المطمئنة بإثارة الفتن وشق صف الوحدة الوطنية.
وجدد المجلس تأييده لكل الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمحاربة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار البلاد، وحماية شباب المملكة من المعتقدات الفاسدة الضالة، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد المباركة وقيادتها وشعبها من كل مكروه، وأن يحميها من شرور المتربصين بها.