كشف قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وحضرموت اللواء عبدالرب الشدادي أن قوات الحوثي باتت أضعف من ذي قبل، مشيرا إلى أن معنوياتهم منخفضة، رغم ما يجدونه من دعم عسكري كبير، مشيرا إلى أن اللواء محمد المقدشي قام بدور كبير في تنظيم صفوف المقاومة، وأن هذا التنظيم ظهرت آثاره خلال الأيام الماضية. ونفى الشدادي أن تكون هناك أي تعليمات يفرضها عليهم الحوثيون، مشيرا إلى أنه لا سمع لهم ولا طاعة. وأشار إلى أن ما ينقصهم فقط لدحر التمرد بصورة نهائية هو الأسلحة والذخائر الكافية. فإلى تفاصيل الحوار:

كيف تقيم الأوضاع الميدانية في مأرب وحضرموت؟

الأوضاع في الوقت الحالي تحت السيطرة والحمد لله، والأمور تسير وفق المخطط له. وكل المواقع المجاورة لمحافظة مأرب وعلى امتداد 80 كيلومترا هي تحت سيطرتنا التامة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية مسيطرة في مواقعها، المناطة بها، وتقوم بأعمالها على أكمل وجه، وستشاهدون وضعا مختلفا خلال الأيام القريبة القادمة.

هل تجدون ضعفا في صفوف الحوثيين؟

تغيروا عما سبق، وانخفضت معنوياتهم بشكل كبير جدا، خاصة بعد الضربات الجوية المتلاحقة، وكذلك الهزائم التي لاحقتهم في الكثير من المواقع، ولكن هذا لا يعني نهايتهم أو عدم وجودهم، أو الحكم النهائي بزوال خطرهم، بل هناك من لا يزالون نشطاء ولديهم قوة.

هل نستطيع معرفة أعداد الأسرى من الحوثيين لديكم؟

لدينا أسرى يتراوح عددهم بين 60 و70 أسيرا، وبينهم أفراد تابعون للحرس الجمهوري الموالي للنظام السابق.

ماذا عن الوجود الإيراني؟

هناك تدخل إيراني بالخبرات والخطط والدعم اللوجستي الذي تقدمه طهران، وهذا الأمر ملموس وواقع معاش، ونعلم يقينا بأن المدربين والمخططين إيرانيين، وثبت هذا لنا، ومثل هذا لا يخفى على أحد منذ بداية الأزمة، وليس سرا فقد أضحى أمام الأعين.

عودة رئيس الأركان اللواء المقدشي هل أحدثت تغيرا؟

نعم، وقد زارنا في مأرب وحضرموت ويبدو أنه توجه في مهمة عمل وسوف يعود، ولدينا خطوات تنظيم وترتيب لبعض الوحدات العسكرية، وإعادة هيكلتها والوحدات المنهارة أمام الحوثيين أو أمام النظام سيعاد النظر فيها، وكذلك إعادة تجميعهم وإعادة هيكلتهم، وتنظيمهم في وحدات عسكرية وكتائب منتظمة وسوف تلاحظون الفرق الواضح قريبا بإذن الله.

هل يوجد تعاون بينكم وبين اللجان الشعبية؟

نعم، وهناك تعاون عسكري منظم، ولدينا خبرات عسكرية تدعم المقاومة الشعبية، والدعم يكون بالمعلومات والخبرة والدبابات والأسلحة والذخائر المتوفرة، وكذلك بالخبرات العسكرية التي لديها خبرة كافية في مثل هذه المعارك.

ما أبرز المواقع التي استطعتم السيطرة عليها؟

استعدنا الكثير ومنها منطقة طلاع الحمراء وصرواح وجبل المكدرة ومنطقة ماس، ولنا تقدم كبير في ذلك، ونحن نواصل تقدمنا نحو تطهير كل المواقع المتبقية.

هل هناك تقارب بين خطط المقاومة وخططكم العسكرية؟

التنظيم العسكري قائم، ويبقى هو الأساس، بل المفروض على اللجان الشعبية وكذلك على العناصر العسكرية المشاركة الموالية للوحدات العسكرية، حتى تتحقق الأهداف المطلوبة لكل الأطراف.

كيف ترى التعاون بينكم وبين باقي ألوية الجيش في المواقع الأخرى؟

هناك تواصل بين كافة الوحدات والألوية العسكرية بشكل مستمر، ولكنه يتميز خلال الفترة الحالية بأنه يشهد تنظيما أكبر وإصرارا قويا لمواجهة هذا العدوان، سواء من جانب الحوثيين أو قوات صالح.

هل هناك توجيهات يفرضها الحوثيون عليكم في بعض الأحيان؟ وكيف تقابلونها؟

هذا غير صحيح، ولا نقبل أي توجيهات منهم، وهم يعلمون أنهم لا يستطيعون توجيهنا، ويعلمون جيدا بموقفنا منهم، ودعمنا للشرعية، لذا لا تصدر أي توجيهات منهم، ولا سمع ولا طاعة لهم جميعا.

لا يزال تدفق الأسلحة مستمرا للحوثيين، رغم الضربات الجوية، هل حصلتم على معلومات عن مصادر هذه الأسلحة؟

نعم، بالتأكيد، فمصادرها هي الوحدات العسكرية في صنعاء وعمران وذمار. ومخازن القوات المسلحة هي المصدر الرئيس، صحيح تم توجيه ضربات لها، ولكن لم يدمر كل شيء، فلديهم مخازن وأسلحة ودبابات، وأود الإيضاح أنه عند توجيه أولى ضربات التحالف لمواقعهم، بادروا بشكل سريع بنشر كل وحداتهم وكل الدبابات والأسلحة والصواريخ والعربات في أماكن لا تستطيع ضربات الطيران والتحالف الوصول إليها، كما أن هناك مخازن سرية، قاموا بنشرها بشكل متناثر يصعب مهمة الطيران في تدميرها تماما، وعند الحاجة لتحريكها يقومون بذلك بشكل فردي وجماعي.

هل تملكون القدرة على رصد تحركات الحوثيين؟

نستطيع رصد تحركات الحوثيين، ولنا مصادرنا وعيوننا، ونقوم بالإبلاغ في حينه، ويمكن التواصل في كل مكان، فالتواصل بيننا جيد.

ما صحة ما يقال عن عودة بعض الضباط السابقين الذين أقصاهم نظام المخلوع لصفوف الجيش؟

نعم استعدناهم، ونستعين بهم، وعاد إلى صفوف الجيش الكثير منهم، وسوف يعودون أكثر إذا وجدوا من يدعمهم ويستوعبهم.

ماذا تحتاجون لإنهاء هذه التمرد؟

الأوضاع تحتاج إلى تعزيزات عسكرية ولوجيستية للوحدات، واللجان الشعبية في كل المناطق، وسوف يكون هناك تغيير كبير بإذن الله، والأسلحة والذخائر والتموينات أمر مهم لا بد منه، وإذا دعمت المقاومة والوحدات العسكرية بتعزيز يليق بذلك فان الانتصار سيكون قريبا وبشكل تام.