كشف قائد المقاومة الشعبية في الضالع، شلال علي شايع، أن ثوار الضالع حصلوا بحوزة المتمردين الحوثيين الذين تم طردهم أخيرا من المحافظة على أسلحة وعملات إيرانية، وكذلك وثائق تثبت تورط طهران في كل ما يجري في اليمن، مشيرا إلى أنها خططت منذ زمن طويل لجعل اليمن من ضمن الدول التي لها نفوذ بها، وتعهد شايع بإبطال هذا المخطط، موضحا أن رجال المقاومة الشعبية على أهبة الاستعداد للذود عن بلادهم بكل السبل والوسائل.

وسجل شايع إشادة كبرى بالعسكريين القدامى، الذين قال عنهم في حواره مع "الوطن" إنهم رفضوا التماهي مع مخطط الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وفضلوا البقاء في منازلهم، مؤكدا أنهم أفادوا المقاومة كثيرا من خلال تقديم النصح والإرشاد، إضافة إلى المشاركة الفعلية في تدريب الشباب على طريقة استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية. فإلى تفاصيل الحوار:



صف لنا الأوضاع في الضالع حاليا؟

الحمد لله، نواجه بكل قوة وعزيمة ميليشيات الحوثي وعناصر صالح، وقد سطر أبناء المقاومة ملاحم في مواجهة هذا التمدد والعدوان، ومن يساندهم، وحققنا انتصارات كبيرة، واستطعنا السيطرة عليهم وطردهم، وكانوا يريدون تجميع قواتهم والعودة من جديد للزحف، إلا أننا تمكنا من تفريقهم والتصدي لهم من كل الجهات، ونسأل الله مواصلة هذه الانتصارات.

كم يبلغ عدد القوات الشعبية التي تقودها في الضالع؟ وكيف يتم تنظيمها؟

من الصعب تحديد رقم معين، لكن العدد يبلغ الآلاف، ويتجاوز 6 آلاف مقاتل، وهو يتزايد بشكل يومي، وهناك إقبال كبير من الثوار، ولدينا في الوقت الحالي ألفا مقاتل أنهوا فترة التدريب وهم على أهبة الاستعداد للنضال وأداء الواجب مع من سبقهم.

كم يبلغ عدد الأسرى الذين تحتفظون بهم؟

لدينا أعداد كبيرة من الأسرى نحتفظ بهم في أماكن مختلفة، نتيجة المواجهات، ولا أستطيع تحديد الرقم المحدد لهم، لكنهم بأعداد كبيرة، ونتعامل معهم وفق ما يمليه ديننا الإسلام، وحسب القوانين الدولية.

ما الأماكن التي سيطرتم عليها وطردتم منها المتمردين؟

سيطرنا على مواقع متعددة، منها معسكر الجرداء، ومعسكر اللواء عبود، والأمن العام، والأمن المركزي، وموقع، البانق وجليلة، ومرتفع السوداء، وحقولة، وحياة، واللكمة، والثوار يطاردون المتمردين الحوثيين في مواقع أخرى، وهم يخططون للسيطرة على المرتفعات واستغلالها لقصف المدنيين، ولكنا نلاحقهم لمعرفتنا التامة بكل مكان يلجأون إليه، وسوف نتابع مطاردتهم لإخراجهم من كل أنحاء المحافظة، وأستطيع القول إن أيامهم شارفت على الانتهاء.

كيف استطعتم معرفة وجود تواصل فعلي بين الحوثيين والإيرانيين وقوات صالح؟

لدينا ما يثبت ذلك، كشفناهم من خلال الوثائق والمراسلات، ومن خلال السيطرة على المواقع، وسقوط مستندات تؤكد التواصل الوثيق بين قوات المخلوع صالح والحوثيين وإيران، إضافة إلى مشاركة مستشارين سياسيين وعسكريين يتبعون الحرس الثوري.

هل هناك تنسيق بينكم وبين قوى الجيش اليمني؟

الجميع يعلم أن الجيش تم تدميره وشراء ولاءه من المخلوع، وهذا حدث منذ وقت مبكر، وهناك الكثير من القيادات والكفاءات التي تركت الخدمة ولزمت منازلها، ولكنهم لا يزالون مرتبطين بوطنهم، وينتظرون اليوم الذي يعودون فيه إلى خدمة بلادهم، ونحن على تواصل مستمر من حيث التنسيق والتنظيم مع هذه الكفاءات، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها.

هل هذا يعني استعانتكم بخبرات في الجيش؟

الذين تتحدث عنهم موجودون معنا على الأرض، ومنهم أصحاب خبرات ومناصب، وقيادات تعليمية، ولهم مشاركتهم مع اللجان الشعبية للمقاومة، ويقفون معنا جنبا إلى جنب.

كيف استطعتم تدريب الشباب الجدد على استخدام المعدات العسكرية؟

هؤلاء الشباب أمل هذه البلاد، ومجرد تطوعهم والتزامهم بالدفاع عن وطنهم ومواجهة المعتدين، يؤكد إخلاصهم ووطنيتهم، وقد اكتسبوا الخبرات من العسكريين القدامى، ولديهم القدرة على التعلم السريع، ولديهم صفاء ذهن ونقاء وقدرة بدنية، إضافة إلى إيمانهم بعدالة قضيتهم والتصدي للمعتدين، ومشاركتهم للمناضلين في كل الخنادق، والتحقوا بالدورات واجتازوها مباشرة نظرا لوجود كفاءة وقدرة سابقة.

حذرت في وقت سابق من خطورة المخططات الإيرانية في اليمن، من أين استقيت معلوماتك في ذلك الوقت؟

الأمر واضح منذ البداية، ومخطط إيران ليس وليد اليوم، بل هو مخطط يحاك منذ زمن على المنطقة بأكملها، وسعوا إلى تمرير ذلك في اليمن ودول أخرى في المنطقة، لكن طهران لن تستطيع تحقيق أهدافها في اليمن، وسيكون مصيرها الفشل، وسيكون ردنا عليها قاسيا، وقد عثرنا على أسلحة وعملات ووثائق تؤكد هذا التورط، ونحتفظ بكل ذلك.

هل هناك تواصل بينكم وبين اللجان الشعبية الأخرى؟

نعم لدينا تواصل مستمر من الضالع حتى باب المندب، لأن هدفنا واحد وغايتنا واحدة، وبإذن الله سوف نتمكن من التصدي لفلول الحوثي، المسنودة من إيران وحزب الله وميليشيات عراقية، فنحن نواجه دولا، وليس مجرد مجموعات متمردة، ولكن أشقاءنا في الدول العربية وعلى رأسها المملكة يقفون معنا.

على مدار شهرين تقصف طائرات التحالف مواقع لتخزين الأسلحة، ولكن هناك أسلحة متدفقة للعدو؟

نتيجة التدخل الأجنبي فقد دعمت طهران المتمردين لفترات طويلة بالأسلحة والمتفجرات، والمقاومة الشعبية اكتشفت أنفاقا أرضية، لتواصل الدعم، كما أن هناك بنية تحتية للمتمردين مكنتهم من حفظ تلك الأسلحة في مبان تحت الأرض تمتد لأدوار عدة.

هل حصلتم على غنائم من الأسلحة الثقيلة؟

نعم، استولينا على دبابات بمختلف أنواعها، وأسلحة متوسطة، وأخرى خفيفة، ولا أستطيع إحصاء أعدادها.