بتجديد البيعة والولاء، يستقبل أهالي منطقة مكة المكرمة مساء اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي جاء إلى مكة المكرمة مهبط الوحي ومهد الرسالات، بعد أن أرسى دعائم الحكم، وأسس لمرحلة النماء والتطور في عاصمة الدولة وتوجه إلى العاصمة المقدسة ليكمل مسيرة العطاء المتدفق في وطن الإنجاز.
وقال مكيون إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمكة المكرمة التي تعد أول زيارة له، بعد تسلمه مقاليد الحكم، تأتي انطلاقا من اهتمامه- حفظه الله- بمكة المكرمة، قبلة المسلمين والمشاعر المقدسة، التي تحظى بعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين. وأشار عدد من أهالي مكة ومسؤولي مكة، أنهم يتوقون لهذه الزيارة الميمونة منذ أن تسلم الملك سلمان مقاليد الحكم، وقد جاء اليوم الذي حقق فيه الملك أمنيتهم، فاستقبلوه بالترحيب وتجديد البيعة والولاء.
وفي هذا السياق، وصف مدير شرطة مكة المكرمة سابقا اللواء يحيى الزايدي تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل أهالي مكة المكرمة بأنها لفتة أبوية كريمة بين الأب وأبنائه، فمكة أرض الماضي والمستقبل تستحق أن تجد هذه الرعاية التي اعتادت عليها منذ تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله-، وهي التي تشهد هذا العام تطورا تنمويا واقتصاديا، وهذا ليس بمستغرب أن تحظى به هذه الأرض المباركة. وأضاف الزايدي في تصريح إلى "الوطن" أن زيارة الملك سلمان- حفظه الله- تستهدف دفع عجلة التنمية وتسريع مشاريعها، لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام لاسيما وأننا مقبلون على شهر رمضان وموسم الحج حيث يتدفق إليها الملايين من كافة أقطار العالم. وأكد الزايدي أنه حق على أهل مكة قاطبة، أن يفرحوا اليوم بسلمان الحزم، وأن ينثروا فنونهم الإبداعية ترحيبا بالقائد، فالكل له طريقته في التعبير عن فرحته بهذا اليوم العظيم. وقال إن البيعة هي أجمل عبارة وهي واجبة علينا لزاما، وأن يرددها اليوم أبناء مكة، ويبايعوا مليكهم وولي عهده وولي ولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة.
وأردف الزايدي قائلا إن الملك سلمان ينعم بالحب الكبير من أبناء شعبه وأننا ننعم في هذه البلاد الطاهرة بنعمة الأمن والأمان والعيش الرغيد في ظل قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي يستوجب علينا أن نشكر الله عز وجل، فهذا التلاحم بين القيادة والشعب يتجسد على أطهر البقاع في صورة حب وولاء.
تجديد البيعة والولاء
وقال رجل الأعمال عطية بن حسن أبو سمن القرشي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خص مكة المكرمة بزيارته الأولى، وهذا ليس بغريب، فمكة في قلب سلمان، كما كانت في قلب والده الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده. وأضاف أن أهالي مكة حاضرة وبادية بايعوا الملك سلمان منذ اللحظة الأولى لتسلمه مقاليد الحكم، وها هم اليوم يجددون البيعة والولاء لمليكهم الذي يحتفلون بمقدمه مساء اليوم، مشيرا إلى أن المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين تشهد مرحلة غير مسبوقة في مشاريع النماء والتطوير التي بدأت في عهد الملك عبد الله -يرحمه الله، وأكملها الملك سلمان بدعم سخي واهتمام بالغ.
شعور بالفخر
وقال عضو اللجنة المنظمة لاحتفال أهالي منطقة مكة المكرمة بخادم الحرمين الشريفين صالح القرشي إن المكيين، وهم يحضرون لحفل استقبال خادم الحرمين الشريفين ينتابهم شعور بالفخر حيث سيكون حاكمهم وقائد مسيرتهم بينهم، وهذا الشعور ينبع من كون العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة وثيقة مبنية على الولاء والطاعة والحب والاحترام.
أما رجل الأعمال، عضو الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد بن جميل القرشي فقال إن خادم الحرمين الشريفين داعم لرجال الأعمال والمشاريع الاقتصادية التي تدعم اقتصاد الوطن، مشيرا إلى أن كلماته لرجال الأعمال نبعت من قلب صادق محب لأبناء شعبه.
نقلة نوعية بالمشاريع
وفي السياق ذاته، أوضح عضو اللجنة المنظمة للاحتفال عبد العزيز عجلان، أن التنمية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة لم تقتصر على حدود الحرم، فجميع محافظات المنطقة تشهد نقلة نوعية في المشاريع التي تهدف لرفاهية المواطن، مشيرا إلى أن مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لها عناية خاصة لدى الملك سلمان لأنها تعنى بكل المسلمين.
وقال عضو اللجنة المنظمة للاحتفال الدكتور تركي أبو سمن القرشي، إن المشاريع العملاقة التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة والدعم السخي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لهذه المشاريع، إنما تهدف إلى خدمة المسلمين وتعطي مؤشرا على مكانة هذه الأماكن المقدسة في قلب الملك. وقال القرشي: كم نحن سعداء بأننا سوف نلتقي حاكمنا هذا المساء، ونصافحه ويصافحنا، كيف لا وهو لم يضع حواجز بينه وبين شعبه، ولم يغلق أبوابه، وقال مرارا وتكرار "أبوابنا مفتوحة لكم في كل وقت".