أكدت الخرطوم عدم تدخلها السالب في الشأن الليبي، مشيرة إلى أن بعض الجهات التي تريد تأجيج العلاقات بين الشعبين الشقيقين تروج لمزاعم بتدخل السودان في شؤون ليبيا الداخلية. وقال الرئيس عمر البشير لدى استقباله نوري محمد بيت المال، المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، الذي سلم البشير رسالة من الثني "علاقات الشعبين السوداني والليبي عرفت منذ فجر التاريخ بأنها علاقة متميزة، دافعها الجوار والدين المشترك، وظللنا على المستوى الرسمي ندفع باتجاه إيجاد حلول سلمية للمشكلات التي تعاني منها ليبيا، وقمنا بوساطة – بناء على طلب الحكومة – بين كل الأطراف، وأسهمت تلك الوساطة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء. بدوره، أعرب بيت المال، في تصريحات صحفية عقب لقائه البشير، عن تقدير بلاده للاهتمام المتعاظم للحكومة السودانية، بتعزيز مسيرة الاستقرار والأمن في ليبيا. وأضاف أن البشير أبدى اهتماما بما احتوته الرسالة، مؤكدا رغبة الخرطوم في المساعدة واستمرار التعاون مع ليبيا وتطلعه للقاء جميع الأطراف في حوار يحقق إيقاف النزاع القائم، والوصول لحلول تعيد الاستقرار لليبيا. وأضاف نوري أنه قدم التهاني للرئيس البشير، إنابة عن الحكومة والشعب الليبي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.

من جهة أخرى، أشاد الرئيس النيجيري الجديد، محمد بخاري، بالعلاقات المتميزة بين السودان ونيجيريا في المجالات كافة، وأعلن أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون والتنسيق، بما يعزز المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.جاء ذلك، لدى استقباله حسبو محمد عبدالرحمن، نائب رئيس الجمهورية، الذي قاد وفدا رفيع المستوى للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس النيجيري، وقال حسبو إن مشاركة السودان تأتي تجسيدا للعلاقات المتطورة بين البلدين في مختلف الأصعدة، متمنيا للرئيس النيجيري التوفيق وللعلاقات المزيد من التقدم والازدهار. في غضون ذلك، يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي زيارة إلى الخرطوم غدا، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس السوداني المنتخب المشير عمر البشير لفترة رئاسية جديدة، مدتها خمس سنوات. ويشارك في حفل التنصيب عدد من الرؤساء ورؤساء البرلمانات العربية والأفريقية، والاتحاد الأفريقي والإيقاد ومنظمة الساحل والصحراء وممثلون للدول الصديقة ودول الجوار.