ذكرت وسائل إعلام قبرصية أن اللبناني الكندي الذي أوقف في قبرص بعد اكتشاف طنين من المواد التي يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة، هو عضو في حزب الله ويقيم علاقات شخصية مع أمينه العام حسن نصر الله.

وكانت مصادر في الشرطة القبرصية أعلنت أول من أمس توقيف لبناني يحمل جنسية كندية ومثوله أمام محكمة قبرصية بعد العثور في منزله على طنين من المواد الكفيلة بصنع عبوات، على ما أفادت مصادر في الشرطة، التي أضافت أن تهم إرهابية وجهت له.

وفي وقت انتشر فيه الجيش اللبناني في منطقتي وادي الحصن ورأس السرج في جرود عرسال، وسط ترحيب كبير من قبل الأهالي، أكد سياسيون لبنانيون أن الجيش قادر على بسط الأمن في الجرود، وأن توقعات حزب الله تفوق الحقيقة، مشيرين إلى أن دعوة الحزب للعشائر للتصعيد في هذه المنطقة هي دعوة لإشعال الحرب من جديد باسم ما يسمى بالتحرير.

وقال المسؤول السابق عن ملف العسكريين المختطفين، الشيخ مصطفى الحجيري "الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية هي المخولة في حال دخل مسلحين إلى الأراضي اللبنانية أن يقوم بتحريرها وليس العشائر، وهذه الدعوة يعني أننا عدنا إلى الجاهلية الأولى"، مؤكدا أنه لا العشائر ولا الأحزاب مخوّلة بذلك.

وأضاف "قد يكون لحزب الله مشاريع كبيرة أو أنه يريد أن يقوم بنوع من التطهير العرقي، لكن ما أريد قوله إن الحزب لا يستطيع أن يقوم بمعركة في عرسال، لأنها بلدة لبنانية وحولها أكثر من 5 آلاف عنصر من الجيش اللبناني، الذي لن يسمح لا للحزب أو لغيره بشن معركة في منطقة تقع ضمن سيطرته".

بدوره، قال عضو كتلة المستقبل، النائب عاطف مجدلاني "توريط الجيش في عرسال له علاقة بتقسيم المنطقة وإعلان الجمهورية العلوية الشيعية، وهذا الأمر له أبعاد خطرة تتجاوز قدرة لبنان وجيشه، متمنيا أن يبقى لبنان بعيدا من الأحداث، ولفت عضو كتلة المستقبل، النائب جمال الجراح، إلى أن الجيش موجود في عرسال وبأماكن كثيرة ونقاط استراتيجية وضرورية لحماية لبنان والحدود منذ فترة طويلة، وكل ما تردد بالفترة الماضية هو تعاط سياسي مع مسألة أمنية.

وقال "الموضوع سياسي وليس أمنيا، وقيادة الجيش تعلم جيدا ماذا تفعل، وكيف تحمي عرسال والحدود، وتقوم بواجبها على أكمل وجه، إلا أن هناك حملات سياسية تستهدف الجيش وعرسال. ووجوده في البلدة يدحض ما يقوله".

وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام استقبل في السراي الكبير أمس، وفدا من بلدة عرسال، وقالت مصادر إن الوفد أكد خلال اللقاء على الموقف الحقيقي للبلدة، ووقوفها إلى جانب الدولة اللبنانية والجيش والمؤسسات الشرعية، مشددين على أن أهالي عرسال لن يكونوا وسيلة لابتزاز الجيش أو الهجوم عليه.

إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته الجوية والبرية لسيادة لبنان وأجوائه وأراضيه الحدودية مع الأراضي المحتلة أمس، مجددا انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن جيش العدو الإسرائيلي أطلق رشقات رشاشة من موقعه في رويسة العلم صباح أمس باتجاه الأراضي اللبنانية وسط تحليق مروحيات وطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء مزارع شبعا الحدودية مع الأراضي المحتلة جنوب لبنان.