شهدت المحال المتخصصة في الألعاب الإلكترونية منذ بداية الأسبوع الماضي انتعاشا خلال الفترة الصباحية، وذلك لإقبال عدد من الطلاب عليها بعد الانتهاء من اختباراتهم.

وأكد عدد من الطلاب لـ"الوطن" أن صالات الألعاب الشبابية تعد متنفسا لهم بعد الخروج من قاعة الامتحانات، بعيدا عن ساحات التجمع الخارجية التي عادة ما تشهد التفحيط والممارسات الخاطئة، بينما أرجع آخرون سبب توجههم إلى هذه الصالات إلى ارتفاع درجة حرارة الطقس خاصة بعد العاشرة صباحاً.

يقول المرشد الطلابي محمد الجهني إن انخفاض التفحيط والسلوكيات الخاطئة بجانب المدارس لهذا العام بات ملحوظا، مشيدا بجهود رجال الأمن خلال فترة الامتحانات وتكثيف الدوريات الأمنية عند المدارس لردع التصرفات السلبية، مشيرا إلى أن صالات الألعاب بالنسبة للطلاب تعد بيئة أكثر أمانا من الاستراحات والأماكن المجهولة.

من جهتها، أوضحت عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة طيبة الدكتوره سلوى هوساوي لـ"الوطن" أن توجه الطلاب بعد نهاية الاختبارات إلى مراكز الألعاب الإلكترونية ليس له مدلول نفسي بقدر ما يشير إلى وجود أوقات فراغ كبيرة لدى الطلاب ومن السهل استغلالها، إذ إنه على الرغم من أن الألعاب الإلكترونية اليوم متوفرة في كل بيت تقريبا إلا أنها ما زالت مغرية للمراهقين والشباب في الأماكن العامة، مؤكدة أنه إن كان هناك مدلول نفسي لهذه الظاهرة فهو أهمية ممارسة هذه الألعاب بطريقة جماعية بالنسبة لمستخدميها، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار عند توفير أي نشاط لهذه الفئة العمرية.