دعا أمين عام جائزة المنتدى الخليجي للإعلام السياسي الدكتور ياسر العلوي الخليجيين إلى ترشيح أعمالهم الصحفية والتلفزيونية، وتقديمها للجائزة التي ستوزع خلال دورة المنتدى في العاصمة البحرينية المنامة المنعقدة خلال 11 /11 /2015.
وأوضح العلوي في أمسية إعلاميي منطقة الرياض التي استضافته مساء أول من أمس، أن فكرة الجائزة انطلقت من إحدى توصيات المنتدى الخليجيّ للإعلام السياسيّ في نسخته الأولى، وإيماناً من معهد البحرين للتنمية السياسيّة في نشر ثقافة الديموقراطيّة وحقوق الإنسان، وتعزيز الحوار بين تيّارات المجتمع، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، واستشعاراً لأهميّة ذلك في ضوء التحدّيات الراهنة، كما أنّها جاءت ضمن اختصاصات المعهد التي نصّ عليها المرسوم الملكيّ لإنشائه بنشر ثقافة الديموقراطيّة ودعم وترسيخ مفهوم مبادئ الديموقراطيّة السليمة.
وأضاف أن الجائزة تمثل الدافع الأمثل للارتقاء بالمادّة الصحفيّة والتلفزيونيّة لمفهوم ثقافة الديموقراطيّة وقبول الآخر، على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، ومواكبة المتغيّرات ومتطلّبات العصر.
وأشار العلوي إلى أن الجائزة تهدف إلى تعميق مناخات الحريّة وروح المسؤوليّة الوطنيّة للصحفيّين والإعلاميّين، بغضّ النظر عن مدارسهم الفكريّة واتجاهاتهم الثقافيّة، وتشجيع الكتّاب والصحفيّين والإعلاميّين على الممارسة المهنيّة الإيجابيّة، إضافة إلى إبراز الجهود الرائدة والمبادرات الفاعلة لدى الأفراد والمؤسّسات الإعلاميّة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة"، مبيناً أن محور الجائزة التي ستمنح هذا العام 2015 سيكون عن "تعزيز ثقافة الاختلاف".
وحول آلية منح الجائزة، بين العلوي أن تقييم النتاج الصحفيّ والأعمال المتلفزة الموجّهة لمنطقة الخليج العربي والمؤهّلة للمشاركة في الجائزة، سيكون من لجنة أكاديميّة مستقلّة، تضمّ في عضويّتها أساتذة أكاديميّين متخصّصين في الإعلام والسياسة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجيّ، كما تُرصَد الأعمال وتُفرَز من شركة متخصّصة مستقلّة، وذلك بهدف منح الجائزة للأفضل، ولتيسير الترشُّح لها.
كما أكد أن المعايير المتعلقة بجائزة الصحافة تشترط أن تكون الأعمال المرشّحة قد نشرت في الفترة منذ انعقاد منتدى الإعلام السياسيّ الأخير، حتى الثلاثين من سبتمبر من كلّ عام، وأن يكون النتاج الصحفيّ مرتبطاً بموضوع الجائزة، منشوراً في الصحف والمجلات المطبوعة، وأن تكون المادة الصحفيّة مكتملة العناصر المهنية، وتمنح الجائزة لأفضل نتاج صحفيّ باللغة العربيّة في موضوع الجائزة، يتَمَيُّز بالعمق، والدقّة في التعبير، والوضوح في الرؤية، متسما بالأصالة والإبداع.
فيما تضمنت معايير الجائزة الخاصة بالأعمال التلفزيونية أن تكون الأعمال المرشّحة بثّت في الفترة منذ انعقاد منتدى الإعلام السياسيّ، وحتّى الثلاثين من سبتمبر من كلّ عام، وأن تكون الأعمال التلفزيونيّة المرشّحة (البرامج الحواريّة فقط) مرتبطة بموضوع الجائزة، وبثّت من خلال قنوات فضائيّة، مكتملة العناصر، وذات رؤية ورسالة واضحة، تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وأن تتناول هذه الأعمال موضوع الجائزة، من واقع الحياة ومشكلاتها، التي تهمّ الشأن العام، وَتُثري البعد الإنسانيّ والمجتمعيّ والاقتصاديّ والثقافيّ والدينيّ، وأن تتميّز بالابتكار والإبداع، وتُكرّس ثقافة روح الفريق الواحد، وتُمنَح الجائزة للبرنامج وليس لأشخاص، وذلك تشجيعاً لروح الفريق الواحد والعمل الجماعيّ.