زار وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ووزير الصحة المهندس خالد الفالح بلدة القديح بمحافظة القطيف أمس، لتقديم التعازي لذوي شهداء الاعتداء الآثم.

ووصف النعيمي خلال الزيارة حادثة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ببلدة القديح بالعمل الإرهابي الجبان الذي لا يصدر إلا من نفوس حاقدة هدفها زعزعة الأمن في بلاد الحرمين، سائلا الله - عز وجل - أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يرحم الشهداء ويغفر لهم.

من جانبه، قال الفالح "إن هذا العمل الإجرامي البشع يهدف إلى الإخلال بأمن هذا الوطن وإشعال الفتنة بين أبنائه"، مبينا أن اللحمة الوطنية والألفة والوحدة ستظل باقية بين جميع أبناء الوطن، سائلا الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ البلاد الغالية من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.

إلى ذلك، أعرب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الدكتور محمد باسودان عن استنكاره لحادث التفجير الذي استهدف مسجد القديح بالقطيف الجمعة الماضي، وراح ضحيته أبرياء آمنون، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي لا يمت إلى الإسلام بصلة. وقال: إن هؤلاء الإرهابيين أرادوا بفعلتهم الشنيعة إيقاد نار الفتنة الطائفية ونشر الفوضى بين أبناء المملكة، ورد الله كيدهم ومكرهم في نحورهم، حيث أثبت أبناء المملكة - ولله الحمد - أنهم على وعي كبير بما يحاك لهم من مؤامرات لتفريق صفهم وبث الفرقة بينهم من خلال ما ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي بملايين التغريدات والتصريحات بالتنديد بهذا العدوان الغاشم وتجريم مرتكبيه من أبناء المملكة على اختلاف شرائحهم، مؤكدين أنهم أبناء وطن واحد ولحمة واحدة متحدون ضد هذه الفئات الضالة ومتعاونون لحربهم، والوقوف صفا واحدا مع ولاة أمرنا في الدفاع عن أمن هذا البلد الكريم.

وحذر باسودان من خطورة الإشاعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يهدف مروجوها إلى إشعال نار الفتن، داعيا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا مع ولاة الأمر ورجال الأمن للدفاع عن البلاد، مؤكدا أن المواطن هو رجل الأمن الأول.

من جهته، استنكر مدير فرع وزارة العمل بمنطقة الجوف عبدالعزيز الرويلي تفجير جامع القديح، مؤكدا أن هذا العمل متجرد من الإنسانية وخارج عن الدين. وأضاف: "إن ما حصل من تفجير شنيع لا يقبله أي مسلم فهو جريمة نكراء لزعزعة الاستقرار وزرع التفرقة بين أبناء هذا الوطن الغالي، فنحن نعيش نعمة الأمن والأمان منذ أن تأسست المملكة على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وهذا العمل يعد خارجا عن أعراف أبناء المملكة منذ توحيدها، إلا أن هناك من يحاولون زرع الفتنة بين أفراد المجتمع، لكن كلنا يد واحدة ضد الإرهاب".

ورفع الرويلي باسمه ونيابة عن منسوبي العمل بالجوف أحر التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء، داعيا الله - العلي القدير - لهم بالمغفرة والرحمة، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء والعافية، وأن يحفظ ولاة الأمر وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.

وفي سياق متصل، دانت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل الاعتداء الآثم الذي استهدف المصلين في بلدة القديح، وقدمت خالص التعازي والمواساة لأهالي المحافظة وأسر الشهداء، سائلة الله تعالى لهم المغفرة والرحمة. ونوهت بوحدة المجتمع وروافده التي يصعب تفككها، وفي مقدمتها الدين الإسلامي وقيمه التي تعد السمة العامة لجميع المواطنين، ويسعون من خلال وحدته بكل حزم إلى مكافحة ومجابهة مثل هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، سائلة الله أن يديم نعمة الأمن والرخاء على البلاد، وأن يحفظ لها عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها.

إلى ذلك، أكد رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، أن تلاحم الشعب السعودي قيادة وشعبا ضد الجريمة الإرهابية، التي استهدفت مواطنين عزلا في مسجد الإمام علي -رضي الله عنه- بقرية القديح، هو دليل واضح على أن المملكة ستبقى -بفضل الله- ثم بحكمة قيادتها وعزم أبنائها عصية على المؤامرات، وقادرة على دحر كل من أراد بها وبأهلها سوءا.

وقال "إن الاستنكار لهذه الجريمة في كل أنحاء المملكة، تضامن مع المواطنين في محافظة القطيف، ورفض للمؤامرة التي تستهدف وحدة شعبنا وأمنه، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع النيل من هذا الوطن الغالي ووحدة مواطنيه، مشددا على أن هذه الجريمة الإرهابية ارتدت إلي نحر من خطط لها ونفذها، فبدلا من أن تودي إلى فتنة بين أبناء الوطن جمعتهم، وبدلا من أن تفتح الباب لتأجيج المشاعر الطائفية البغيضة بين السعوديين، دفعتهم لإظهار أجمل ما فيهم من شيم وسلوكيات، حيث رأينا منهم من يتزاحم للتبرع بالدم، ومن يطلق حملات الدعم و المساندة، فضلا عمن يتطوع لنشر الوعي الوطني وحشد الجهود ضد الأفكار الضالة المفسدة.