أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على دار ضيافة في الحي الديبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول الذي انتهى صباح أمس بعد مواجهة مع القوات الحكومية.

وقال مسؤولو وزارة الداخلية إن أربعة من متشددي الحركة كانوا مسلحين ببنادق وقاذف صواريخ اقتحموا دار ضيافة الليلة قبل الماضية، وقاوموا القوات الحكومية إلى أن قتلتهم في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال رئيس شرطة كابول إن الهجوم استهدف بيت ضيافة تابعا لعائلة سياسية أفغانية بارزة ولكنه امتنع عن ذكر بيانات عن شاغليه.

وانتشرت فرق من قوات الأمن الخاصة في منطقة دار الضيافة الذي يقع في حي راق في العاصمة به عدد من السفارات والمباني الحكومية. وعدت الحركة في ردها على تصريحات المسؤولين الأمنيين سقوط قتلى المهاجمين بأن ذلك أمر طبيعي ولا يعدّ تقدما للقوات الأمنية العاجزة أمام هجمات الحركة قبل حدوثها.

وتعرضت العاصمة الأفغانية إلى سلسلة من الهجمات الكبيرة على أهداف أجنبية وحكومية خلال الأسبوعين الماضيين، ما زاد من المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على إدارة الأمن بعد أن انسحبت معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي.

وفي هذا السياق اتفقت باكستان وأفغانستان على مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب لضمان الأمن الإقليمي. جاء ذلك خلال لقاء المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية وزير الدولة طارق فاطمي في إسلام أباد مع نائب وزير خارجية أفغانستان حكمت خليل قرضاي الذي يزور باكستان حاليا.

 وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية أمس أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء الجهود التي تبذلها باكستان لدعم المصالحة الوطنية الأفغانية والتعاون الجاري بين إسلام أباد وكابل في تعقب نشاط التنظيمات المسلحة التي تهدد أمن البلدين.