أكدت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوبي اليمن، أنها تمكنت من إجبار الميليشيات الحوثية على التراجع حتى مشارف مدينة عتق، بعد أن كانت تقدمت حتى مفرق محور الصعيد، ومنطقة وادي صدر باراس. وقال المتحدث باسم المقاومة في شبوة مبارك باراس العولقي إن حصيلة المواجهات التي تشهدها مناطق مفرق الصعيد ووادي صدر باراس، والحمراء، ومواقع الإرسال، بلغت أكثر من 147 قتيلا من المتمردين. فيما بلغت الخسائر في صفوف المقاومة نحو 25 شهيدا.
بدوره، رئيس اللجنة الشعبية بالمحافظة أكد الشيخ علي السليماني أن المقاومة استطاعت تحقيق إنجاز كبير في إيقاف تقدم الحوثيين، لكنه عاد ليقول إن المقاومة ورجال القبائل يعانون نقصا كبيرا في السلاح والذخيرة. وإن الحرب الدائرة حاليا هي حرب عصابات وكر وفر.
وأضاف السليماني في تصريحات إلى "الوطن" أنهم في الجبهات يفتقدون وجود تنسيق مسبق بين المقاومة الشعبية وقيادة التحالف العربي الذي تقود المملكة، لدحر المتمردين الحوثيين وحلفائهم. مؤكدا أن وجود مثل هذا التنسيق، خصوصا قبل تنفيذ الضربات الجوية، سيساعد المقاومة في تحقيق إنجازات كبيرة علي الصعيد الميداني، وسيمكنها من سرعة حسم المعركة، وتحرير مدينة عتق من قبضت الميليشيات الحوثية.
وأشار إلى أنهم رصدوا حصول ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، على تعزيزات عسكرية تأتي عبر طريق "بيحان – البيضاء – عتق".
إلى ذلك، أصيب عدد من الجنود التابعين لقيادة المنطقة العسكرية الأولى، بإصابات متفاوتة عصر أمس، عقب تعرض مركبتهم العسكرية لانفجار بعبوة ناسفة استهدفتهم أثناء قيامهم بعملية تمشيط في مدخل حوطة أحمد بن زين. وقال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية إن أربعة جنود على الأقل ينتمون للواء 135 مشاة ميكا، أصيبوا بجراح متفاوتة عقب استهداف مركبتهم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية. كما قتل جندي وأصيب ثلاثة جنود آخرون بجراح وصفت بالخطرة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت الطقم العسكري الذي كانوا على متنه.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر أهلية مطلعة بمدينة المكلا، أن المئات من شباب المدينة بصدد التوجه إلى جبهات القتال في محافظة شبوة لتعزيزها، في ظل التقدم الميداني الذي كان حققه المتمردون. وكان الآلاف من شباب المدينة التحقوا بمعسكرات التدريب المختلفة والمنفصلة التي أقامها كل من القاعدة واللجنة الأهلية للدفاع والأمن بحضرموت.
وكشف الشاب صالح المنهالي، وهو أحد الشباب الذين يخضعون للتدريب على استخدام السلاح في معسكر الريان، أن كثيرا من الشباب كانوا توجهوا فعليا إلى الجبهات. وأنه ورفاقه بصدد المغادرة صوب الجبهات، خصوصا بعد أن وصلتهم أنباء عن تقدم الميليشيات الحوثية في محور شبوة.
وعن نوعية التدريبات التي يتلقونها في معسكرات التدريب، قال إنه يتم تقسيمهم إلى كتائب وسرايا، وإن التدريبات تختلف من كتيبة لأخرى. فهنالك سرايا تتدرب على المدفعية وأخرى على الصواريخ الصغيرة الأمد، وهنالك سريا يتم الاكتفاء بتدريبهم على كيفية التعامل مع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.