كشفت (عاصفة الحزم) الخزن الهائل من الصواريخ بعيدة وقريبة المدى .. الطائرات الحربية .. الدبابات .. كل أنواع الأسلحة الفتاكة .. كانت معدة لمدننا وقرانا من جار الغدر والسوء الرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح) طالما صبرنا على كيده ومكره وحقده.. عاملناه بالحسنى .. أعطيناه الملايين والمليارات لتعمير بلاده.. وتطويرها وكفّ شرّه عنا .. تجاهلنا ما كان يدبره لنا من الخيانة وإنكار الجميل.. وقف مع المقبور (صدام حسين) في غزوه للشقيقة (الكويت) وتهديده حدودنا .. غفرنا له تلك السقطة.. أنهينا قضية الحدود.. تساهلنا في بعض الأمور معه.. تناسينا ما كان يشيعه إعلامه من دعاوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان .. حول مناطق ( عسير وجازان ونجران) وهو يعلم علم اليقين أن تلك المناطق لها اليد الطولى والقوة القاهرة ضد الطامعين اليمنيين منذ مئات السنين إذ غزوا ( اليمن ) مرات عديدة رداً على محاولات العدوان.
عندما ثار الشعب وضاق عليه الخناق بادرت المملكة وشقيقاتها الخليجيات بحل يحفظ ماء وجهه ويوفر له مخرجاً سليما.
لما أراد المناوئون إحراقه والقضاء عليه بمسجده كانت المملكة الطبيب المداوي له حتى تحقق له الشفاء.
كانت النتيجة.. العقوق والتآمر مع مليشيات (عبدالملك الحوثي) المدفوع بالصلف (الصفوي) ضد أمننا واستقرارنا حقدا وكمدا ينطبق عليه المثل السائر (الداء اليمان .. إن غدر وإلا خان)
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! .. لكنه وأشياعه الناكرين للجميل.. باءوا بالخيانة والخسران بفضل الله تعالى ثم بحزم وحكمة الملك (سلمان) بعد صبر طويل حفاظاً على الجوار ودرءاً لما قد يصيب الأخيار من أهل (اليمن) من مخاطر الحروب يتحمل الشاويش (علي) ومعاونوه أوزارها وعقابيلها.. الهدنة التي أعلنتها المملكة نأمل أن يستفيد منها إخواننا اليمنيون المتحاربون ويستأنفوا الحوار الهادئ بمدينة (الرياض) للوصول إلى نتائج تحقق الأمن والاستقرار لـ(اليمن السعيد) وتحفظ للحدود حرمتها وللجوار حقوقه.