دعا عدد من المهتمين بتاريخ المدينة المنورة، الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات المعنية الأخرى إلى تخصيص موقع في وسط المدينة يقع على مساخة ثلاثة كيلومترات لبناء قرية تحاكي المدينة القديمة، تفتتح للزوار وأهالي المدينة المنورة ليعايشوا التراث القديم فيها.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه أهالي المدينة المنورة لتكريم المستشار في هيئة تطوير المدينة المنورة، الباحث بتاريخ المدينة المهندس عبدالعزيز كعكي بمناسبة اختياره لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 1436 (2015).

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة سابقا الدكتور محمد أنور البكري "الكعكي امتداد للمؤرخين الذين سبقوه بتوثيق تاريخ المدينة المنورة ليرصد طيبة حتى تاريخها الحديث، وهو يعد مكملا للمؤرخين الذين سبقوه، من بينهم الخياري والسمهودي وابن شبة وابن النجار والفيروز أبادي والواقدي والسمهودي والعياشي، وجسد المدينة بعدد من المؤلفات تجاوزت الـ15 ألف صفحة، ووثق معالمها بأكثر من 10 آلاف صورة حديثة، كما وضع عددا من المجسمات للتعريف بمكونات المدينة المنورة قديما".

بدوره، ذكر كعكي أن انطلاقه كان من مجسم للمدينة المنورة والحرم النبوي والمنازل من حوله بحكم تخصصه الدراسي "مهندسا معماريا"، وهو ما لاقى استحسان الجمهور من أهالي المنطقة والزوار حينها، وهو ما دفعه لتوثيق معالم المدينة المدينة في رحلة استمرت أكثر من 25 عاما.

وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير خالد الفيصل قلد كعكي في الشهر الماضي جائزة الملك فيصل العالمية بعد أن قررت اللجنة اختياره لها عن محور "التراث الحضاري للمدينة المنورة".