طرح إصدار "عنقاء الجزيرة" أخيرا للتداول، على الرغم من إصداره عام 2011، حيث بات بالإمكان الاطلاع عليه كتوثيق يلخص سوق عكاظ منذ نشأته حتى الآن، وهو التوثيق الذي رصده فريق عمل جمع كل مصادر المعلومات عن السوق ولخصها في إصدار واحد.

واختار كتاب "عنقاء الجزيرة العربية" عبارات من كلمة الأمير خالد الفيصل التي رحب فيها بضيوف سوق عكاظ بدورته الرابعة ولخصت الخطة الاستراتيجية للسوق، إذ نصت على أن "سوق عكاظ كان سوقا تجاريا وثقافيا وفكريا.. كذلك الآن يعود سوق عكاظ ولا يجب أن يكون فقط لمحاكاة الماضي، وإنما لا بد أن نطرح فيه النظرة إلى المستقبل، ومحاكاة القادة وسوق عكاظ في الجاهلية، وفي صدر الإسلام كان يقدم آنية اللحظة وآنية الفكر وآنية الثقافة وآنية التجارة، فيجب أن نعيد هذا المفهوم ونضيف إليه بأن يقدم لنا آمالنا المستقبلية".

وتفوق سوق عكاظ على طائر العنقاء، بعد أن فاقه جمالا بالعمل الجاد على تطويره على مدى الـ8 سنوات الماضية بنكهة تاريخية، مرتكزا على تأكيد الأمير خالد الفيصل المستمر على "تقديم الفكر الجديد والإبداع الجديد تقنيا مهنيا حرفيا ثقافيا.

وفي جانب القوة تفوق على العنقاء عبر العمل الجماعي، الذي حرص عليه الأمير خالد الفيصل في مراحل السوق المبكرة بالقول أمام ضيوف السوق في الدورة الرابعة من داخل المملكة وخارجها "لا أستغني عن أفكاركم وعن ملاحظاتكم وعن تطوير هذا السوق بجميع فعالياته.. كما أرجو كذلك أن توافوني بملاحظاتكم وآرائكم حول جوائز عكاظ، فإذا كانت هناك أفكار جديدة أرجو أن تكتبوها لي لكي نستفيد منها ونطور أسلوب تقديم الجائزة كذلك.. فأهلا بكم في هذه المرحلة المبكرة على أمل أن نلتقي دائما في هذا السوق بأفكار جديدة وبطموحات جديدة وأفكار جديدة".

وتناول الكتاب ذاته في فصله الخامس تحديد موقع سوق عكاظ من جميع اتجاهاته، مستشهدا بالأدلة والشهادات حول موقع السوق.

ووثق كتاب "عنقاء الجزيرة العربية.. سوق عكاظ"، في فصله السادس الكتب والمعاجم التي تناولت سوق عكاظ عبر العصور، بدأها بكتاب "سوق عكاظ" للكاتب محمد موسم المفرجي الذي جميع فيه عددا من المقالات التي تناقش موقع السوق والآراء حوله، والذي صدر عام 1417، مرورا بمعجم "الأماكن الواردة بالمعلقات العشر" لسعد بن جنيدل والصادر عن مركز حمد الجاسر الثقافي في الرياض عام 1435، انتهاء بالمعجم الجغرافي لمحافظة الطائف الذي ألفه حماد بن حامد السالمي الذي شمل جميع المواقع الجغرافية للمحافظة بما فيها سوق عكاظ.

واختتم الكتاب واصفا سوق عكاظ بطائر العنقاء "الذي قام من رماده ليبعث مجدا تليدا صنعه التقاء العرب في مواسمهم، لعل هذا الدم الذي أحيا السوق بشعرها ومواسمها والتقاء الأحبة فيها، يلهم الناس إلى طريق الغد المشرق بإذن الله، مثلما أراد أصحاب الأحياء، باعثو سوق عكاظ.