أعادت حادثة تفجير مسجد القديح بمحافظة القطيف أول من أمس إلى الذاكرة حادثة إطلاق النار على المجلس العام لبلدة الدالوة التابعة لمحافظة الأحساء التي وقعت مساء العاشر من محرم الماضي. وكانت العملية العملية الإجرامية أسفرت عن ثماني وفيات، و12 إصابة. وعاشت البلدة لأكثر من 40 يوما حالة من الحزن والارتباك بعد الحادثة المأساوية.

 وكان الجناة يستقلون مركبتين من نوع "فورد وكامري"، وشاهد أحد أبناء "البلدة، شخصا يحمل في يده سلاحا رشاشا، بينما علق حزام "الذخيرة" على صدره وظهره، إضافة إلى كمية كبيرة من "الذخيرة". كما كان يرتدي زيا أسود اللون، فما كان من ابن "البلدة"، إلا أن أطلق نداءات استغاثة، ونجا هذا الشخص من الطلقات النارية "المباشرة" عدا شظايا جراء اختبائه أسفل إحدى المركبات المتوقفة أمام مجلس "الرجال".

وأغلق مجموعة من الشبان المتوقفين أمام المجلس "البوابة الرئيسة" للمجلس، عند مشاهدتهم الشخص المسلح وخلفه شخصان يحملان "مسدسات"، وفي هذه الأثناء بادر الجناة بإطلاق النار بشكل "عشوائي"، باتجاه البوابة الرئيسة للمجلس، متسببين في حدوث الوفيات والإصابات. وأثمرت الجهود الأمنية عن القبض عن الجناة في وقت قياسي جدا، وذلك خلال أقل من 12 ساعة.