وصف عضو مجلس الشورى اللواء طيار عبدالله السعدون حادثة تفجير انتحاري لنفسه في أحد مساجد بلدة القديح بالمنطقة الشرقية أول من أمس بالمحاولة اليائسة لزرع الشقاق وإثارة الفتنة في المملكة، بعد أن نجحت حكومة المملكة في صد الإرهاب والمتطرفين وتضييق الخناق عليهم، ما جعلهم يلجؤون إلى تفجير أنفسهم في أماكن العبادة بأساليب رخيصة لا تمت للدين بصلة.
وقال السعدون إن هؤلاء المتطرفين يستميتون لزرع الفرقة وتقسيم أبناء البلد، إلا أن اللحمة الوطنية تزداد تمسكا وترابطا، متسائلا "في عصر الإسلام الأول بقيت الكنائس وأماكن العبادة الأخرى لم تمس ولم تفجر، أي فكر دخيل دفع الشاب لتفجير نفسه في مسجد؟".
وعن استخدام الشاب للحزام الناسف، قال السعدون إن هذا الأسلوب مستخدم منذ زمن في عدد من الدول، ويعد من أسهل الخدع التي يستخدمها الإرهاب مجموعات وأفرادا، نظرا لسهولة حمله وصعوبة اكتشافه في الأماكن العامة، إلا أن وقوع الانفجار في المسجد يعطي دلائل على ضعف حيلة هذه المجموعات ونواياها التخريبية التي تستهدف الوطن ولحمته.
وأكد ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب أمنيا وفكريا، وردم مستنقعاته التي تنطلق منها الأفكار التخريبية وزرع الصراعات الطائفية، معتبرا تفجير الانتحاري لنفسه عملا إجراميا جبانا، يستدعي الحذر الشديد من هؤلاء المخربين وعدم السماح لتمرير أفكارهم في تقسيم المجتمع، والوقوف بحزم للحيلولة دون المساس بما تنعم به المملكة من أمن وتلاحم وطني.