كشف تقرير اقتصادي حديث أن "البناء والتشييد" يتصدر نشاط العمالة الوافدة للمملكة بنسبة 51%، بزيادة عن نسبة العام الماضي التي قدرت حينها من وزارة العمل بـ 45%، يليه قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 19%، ثم الصناعات التحويلية، بنسبة تقترب من 9%، وتعد القطاعات الثلاثة أهم المسارات المهنية التي تفضلها العمالة الوافدة القادمة للمملكة.
وأشار تقرير أحد مراكز الاستشارات الاقتصادية المحلية الذي تسلمت "الوطن" نسخة منه، إلى أن المملكة تتبوأ المرتبة الرابعة عالميا في استقدام العمالة الوافدة، بأكثر من 8 ملايين عامل وافد، وأن تقدير التحويلات المالية الشهرية التي تقوم العمالة بتحويلها لذويها يتجاوز الـ15 مليار ريال شهريا.
اللافت فيما ذكره التقرير الاقتصادي الاستقصائي هو أن إجمالي تحويلات العمالة الوافدة في المملكة بلغ 670 مليار ريال خلال عشر سنوات، محتلة بذلك المرتبة الثانية عالميا في حجم التحويلات المالية الخارجة من مؤسساتها المالية والمصرفية.
وأفصح التقرير عن حجم التحويلات المالية الشهرية للعمالة الوافدة التي تقترب من حاجز الـ100 مليار ريال سنويا، ووفقا لما في سياق المضمون العام للتقرير، فإن تحويلات العمالة الوافدة في المملكة توازي مجموع تحويلات عمالة كل من ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا، مجتمعة.
وفي نقاط التفصيل المئوي للقطاعات التي تشغلها العمالة الوافدة في المملكة، جاء في المرتبة الرابعة مسار الخدمات الاجتماعية والجماعية والشخصية بنسبة 8%، وازاها في ذلك مسار مهنة الزراعة بـ 8% أيضا، فيما شغل عاملو النقل والتخزين والمواصلات المرتبة السادسة بنسبة 3%، يليهم العاملون في المؤسسات المالية والتأمين والعقارات والأعمال الحرة بنسبة 2%.
وتستحوذ عمالة مصر وباكستان والهند والفلبين على الجنسيات الأكثر تحويلا لذويها في بلدانهم من بين خريطة الجنسيات الوافدة للمملكة.
وأشار التقرير إلى أن الذكور الوافدين يمثلون النسبة الأكبر من بين جنسيات العمالة، وذلك بنسبة 98%، فيما الإناث لم يتجاوزن حاجز الـ2%.