كشفت مصادر أمنية في ساحل حضرموت عن تمكن مسلحين تابعين للجان الشعبية من إحباط عملية تهريب أسلحة قادمة من جهة محافظة المهرة وعلى متنها أسلحة ثقيلة وذخيرة، كانت في طريقها صوب محافظة أبين.

وقال تلك المصادر إن نقطة أمنية تابعة للجنة الأهلية للأمن والدفاع بحضرموت في منطقة "حضاتهم" بمديرية الريدة الشرقية، أوقفت شاحنة كبيرة محملة بكميات كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، تشمل قذائف المدفعية والدبابات ومضادات الطيران والدوشكا.

وأشار عنصر أمني تابع للجنة الأهلية إلى أن الأسلحة والذخائر كانت مخبأة أسفل جوالات من السكر، وأن عمليات التحقيق الأولية تُشير إلى أن الشحنة في طريقها إلى محافظة أبين، غير أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع سائق الشاحنة ومرافقه لمعرفة الجهة التي أرسلت هذه الشحنة ومن سيستلمها.

ولم يستبعد المصدر الأمني أن تكون تلك الشحنة متوجهة إلى الحوثيين في أبين أو شبوة، خصوصا أنهم يتلقون هنالك ضربات مؤلمة من قبل عناصر المقاومة الجنوبية، غير أنه عاد ليؤكد أنه لا يستطيع التكهن، وأن السيناريوهات كثيرة ومتعددة، وإن التحقيقات الجارية ستكشف حقيقة الأمر.

بمؤازرة ذلك، دعت المقاومة الشعبية في عدن إلى تزويدها بالسلاح الكافي الذي يمكنها من التصدي لميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والتصدي لاعتداءاتها على المدنيين، مشيرة إلى أن استمرار القتال في المدينة يتطلب استمرار تزويد المقاتلين بالسلاح والذخائر، لتمكينهم من الوقوف في وجه قوى الانقلاب وآليتها العسكرية الضخمة التي تتمتع بها.  وقال المتحدث باسم المقاتلين في جبهة عدن عبدالسلام عاطف جابر إنهم يتعرضون لهجمات شرسة من قبل الميليشيات الحوثية وحلفائها من جبهات ومحاور عدة. وإن صمود المقاومة لن يستمر طويلا في وجه تلك الهجمات، إذا لم يحصل الثوار على السلاح والذخيرة الكافية لصد الهجمات التي يشنها المتمردون. مشيرا إلى أن مشكلة نقص العتاد الحربي والذخيرة، تمثل المشكلة الأبرز التي تواجه صفوف المقاومة الشعبية في كل الجبهات بالمحافظات الجنوبية.