ستبقى مباراة فولهام وبلاكبيرن روفرز في دوري "البريميرليج" محفورة للأبد في ذاكرة الإنجليزية "جاكي أوتلي"، ففي ذلك اليوم من العام 2007 ظهر صوت نسائي للمرة الأولى ليتولى التعليق على المباراة لبرنامج "مباراة اليوم" في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

تجربة وصفتها "أوتلي" بأنها "رائعة ومشرفة.. كنت مدركة أن البعض سيتفاجأ ويصدر تعليقات، لكن كنت آمل أن تصدر بعد الحدث، من المؤسف أن إحدى الصحف نشرت الخبر قبلها بثلاثة أيام، فكان ككرة ثلج، وأصبح يوم المباراة على صدر كل الصحف، ولم يتوقف هاتفي عن الرنين.. كل ما أردته أن أحضر جيداً للمباراة وأقوم بالتعليق على أكمل وجه".

تركيز "أوتلي" كاد أن يشتته حينها مدرب سابق في "البريميرليج" الذي عارض الفكرة تماما، مبررا بأنها "لم تركل أي كرة في حياتها"، بيد أنه كان مخطئاً، كون "أوتلي" مارست اللعبة كهاوية حتى عمر الـ27، عندما تعرّضت لإصابة في ركبتها أنهت مسيرتها، لتكرس مسيرتها بعدها للعمل الصحافي، فلم تترك أي فرصة لاقتناصها وفي هذا الوقت أصبحت مدربة مؤهلة.

وتبدي "أوتلي" ذات الـ43 ربيعا تفاؤلها بأن تكون مهدت الطريق أمام أخريات لدخول هذا المجال "سأكون سعيدة، إذا فعلت أي شيء لتكون الأمور أسهل للشخص التالي.. لا أرغب تحمل كل هذه الضغوط من أجل لا شيء، من الصعب أن تكون الأول، لكن آمل ألا تحمل معلقة مباريات في المستقبل مزيدا من الضغوط"، موجهة نصيحتها بأن "كل من تنوي ذلك يجب ألا تتوقع تلقي الهدايا، وتستعد للعمل يوميا دون مقابل، والأهم تصميمها وامتلاك الخبرة".