طالب عدد من المهتمين بالمجال الزراعي بتفعيل مشروع الاستمطار الصناعي الذي طرح في عدد من المؤتمرات والملتقيات الزراعية، والذي من شأنه تحسين البنية الزراعية في المناطق الجافة، من بينها المملكة لدعم المنتوج المحلي من الزراعة البعلية التي تقوم على مياه الأمطار.
وتزامنا مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة أصبحت فاكهة "الحبحب" تشهد إقبالا كبيرا على تسويقها، والتي تعد أكثر رواجا في أسواق المملكة من قبل المستهلكين والبائعين والتي يتراوح متوسط سعرها بين 15 و30 ريالاً إلا أن البعض يفضل الحبحب الذي يعتمد على سقيا مياه الأمطار مبررين ذلك بأنه أكثر طعما وخال من المبيدات الحشرية، رغم ارتفاع أسعاره التي تصل أحيانا إلى 50 ريالا. لقلة العرض وكثرة الإقبال عليه.
"الوطن" بدروها قامت بجولة ميدانية على أسواق الخضار المركزية بالمدينة المنورة حيث تم رصد حركة الإقبال على فاكهة الصيف، إذ عد المواطن زياد السناني أن لارتفاع درجة الحرارة تأثيرا واضحا في الإقبال الكبير على شراء الحبحب، وتشتهر منطقة المدينة المنورة بزارعته وتسويقه، وخاصة في مثل هذه الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة، فيما ذكر المواطن أن الإقبال الكبير الذي يشهده بيع الحبحب أسهم في ارتفاع الأسعار، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الأسعار ووضع حد للارتفاع المتزايد وخاصة مع قرب دخول شهر رمضان، فيما عدّ بعض الباعة بسوق الخضار المركزي في المدينة المنورة أن أسعار السوق فيما يخص فاكهة الصيف الحبحب أو الجح أو البطيخ كما يحلو للمستهلكين تسميته في متناول المتسوقين، إذ لم يطرأ ما يستحق ذكره من نقص في إمداد السوق أو نقص العرض والذي يسهم في رفع أسعاره.
وذكر أحد الباعة في سوق الحبحب بالمدينة المنورة المواطن سالم العنزي أن أسعار الحبحب تعد مناسبة موضحا أن المستهلكين يفضلون الثمار التي تعتمد على سقيا الأمطار، وفي هذه قلة في المعروض ما يسهم في ارتفاع أسعارها وأدت كثرة الطلب على هذا النوع إلى الزيادة على غيره من أنواع الحبحب.
فيما ذكر رئيس الجمعية الزراعية بمنطقة المدينة المنورة المهندس حمود عليثة الحربي أن الزراعة البعلية من أنواع الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار، ويوجد نوعان من الزراعة البعلية صيفية وأخرى شتوية. وبشكل عام الزراعة البعلية أكثر انتشارا في العالم من الزراعة المروية (التي يقوم على سقايتها المزارعون). وتقدر مساحة الأراضي الزراعية في الوطن العربي بـ11مليون كلم مربع يستثمر 70 بالمئة منها في الزراعة البعلية.