بعد أكثر من 25 عاما على افتتاح طريق حائل- جبة، وضعت وزارة النقل لوحات إرشادية على طول الطريق الذي يشهد كثافة مرورية عالية، خصوصا في أوقات الإجازات والمناسبات الرسمية، توضح مواقع المنحنيات وتحدد السرعة.

وفاجأت هذه اللوحات مرتادي الطريق كونها جاءت بعد ربع قرن على افتتاحه، حصد الطريق خلالها أرواح مئات الضحايا، لا سيما في الجزء الواقع بين قرية قناء وحتى جبة. ويعبر جزء من الطريق النفود الكبير ويمتد لمسافة 60 كيلومترا بمسار متعرج. ودفع ذلك جهات حكومية وأهلية إلى مطالبة وزارة النقل بإيجاد حلول للمنحنيات الخطرة على طول الطريق، وتوفير سبل السلامة للحد من الحوادث ووقف نزف الدماء.

من جهته، أكد نائب رئيس المجلس البلدي بجبة بدر طراد الرمالي في تصريح إلى "الوطن" أن المجلس رفع خطابا لإدارة النقل، أوضح فيه خطورة المنحنيات على طول طريق جبة- حائل، خصوصا في الجزء الواقع من بعد قرية قناء إلى جبة، طالبا درس تعديل الطريق ورفع مستوى السلامة به، بعد أن شهد حوادث مميتة، كان آخرها الأسبوع الماضي.

وأوضح الرمالي أن الطريق افتتح عام 1408 ويشهد كثافة مرورية عالية، لا سيما في أوقات العطلات والإجازات كونه يوصل إلى إحدى الوجهات السياحية، وتقام على امتداده فعاليات ومناسبات، منها رالي حائل الدولي، ويقصده أيضا الشباب من هواة التطعيس على رمال النفود.

وأضاف نائب رئيس المجلس البلدي بجبة أنهم دعموا خطابهم الموجه لإدارة النقل بحائل بإحصاء رسمي عن الحوادث التي وقعت على الطريق خلال عام واحد، لتكون على دراية بحجم الخطر الذي تسببه هذه المنحنيات، موضحا أنه تم إعداد الإحصاء بعد الرجوع للجهات المعنية، ومنها إدارة المرور بمنطقة حائل، حيث بلغ عدد الحوادث 109 حوادث أسفرت عن وفاة 23 وإصابة 37 ونجاة 45. وأشار إلى أن إدارة الطرق بدأت وضع لوحات إرشادية على بعض المنحنيات في الطريق، مناشدا إدارة النقل إيجاد حلول أكثر فاعلية لوقف الحوادث.