الإبداع لا يؤذي إلا من يحاول قتله. محاولة قتل الإبداع أحيانا تمنحه حياة أجمل وسمعة أكبر، وتمنح المبدع فرصة الظهور؛ لأنه لا يجوز قتل الإبداع.
مع كثرة الهموم، وتزايد القتل في الدول العربية، نهرب أحيانا من الأخبار بحثا عن ابتسامة، نتمسك بقنوات تعيد علينا مشاهد كوميدية قديمة شاهدناها كثيرا، لنعيد الضحك لعلنا نسلو قليلا. لكن المشكلة أن البعض يحارب الابتسامة ويحاول وأدها في مهدها!
حين أبدع "الإسباني" مشعل العتيبي "15 ثانية" بخفة دم طاغية، فُصل من عمله في المستشفى؛ لأن صاحب العمل أو المسؤول عنه لم يستسغ خفة دم "الإسباني" وعدّها إساءة لمقر العمل الذي يأتيه المرضى بحثا عن ابتسامة حياة، لكنه لم يقدر أن إبداع "الإسباني" سيمنح كثيرين ابتسامة طويلة ويسلي عنهم، وبذلك حاول وأد الإبداع ففصل "الإسباني" ورفض مقابلته والسماع منه، فمنح أكثر من مليون شخص دليلا على إبداع "الإسباني" وارتفع عدد متابعيه على "انستقرام" من 50 ألفا حتى تجاوز مليون متابع هم اليوم مصدر رزق له، بعدما بدأت الإعلانات تبحث عن حسابه لتكسب الترويج.
اليوم، هل يدرك من فصل "الإسباني" أنه حاول قتل إبداعه، لكن الله عوضه ومنحه خيرا كثيرا؟
الإعلامية نهى نبيل صاحبة الحضور الجميل والمميز في الـ"سوشيل ميديا" اختصرت الموضوع وقالت: "ممكن تفصل موظف استهزأ بحياة الناس أو قصر في عمله، ولا تفصله فقط لأن دمه خفيف"!
كلما تكدر مزاجك ادخل "انستقرام"، وابحث عن صفحة "الإسباني" لتأخذ فاصلا فكاهيا، ستجد شخصا قريبا من شخصية الحطيئة في سخريته حتى من نفسه.