وجه يوفنتوس الايطالي تحذيرا شديد اللهجة لبرشلونة الإسباني بعد تتويجه أول من أمس بلقب بطل كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 20 عاما بفوزه في المباراة النهائية على لاتسيو 2/ 1 بعد التمديد.

"لقد فزنا بها (الكأس) للمرة العاشرة تحت نجوم روما"، هذا ما كتبه مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري في صفحته على موقع "تويتر" بعد فوز فريق "السيدة العجوز" على لاتسيو في الملعب الأولمبي في روما، رافعا الكأس للمرة الأولى منذ 1995.

وتابع "أليجري" الذي حقق نجاحا ملفتا في موسمه الأول مع يوفنتوس المتوج بثنائية الدوري والكأس وعلى موعد مع الثلاثية في حال فوزه على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا: "سنضع على قميصنا نجمة أخرى لا يحملها أي فريق آخر. فريق يوفنتوس هذا يتمتع بالشخصية".

وانفرد يوفنتوس بالرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب إذ توج للمرة العاشرة مقابل تسعة ألقاب لروما أمام إنتر ميلان (7) ولاتسيو وفيورنتينا (6 لكل منهما).

وكان اللقب الأخير ليوفنتوس في 1995، علما بأنه خسر النهائي بعدها أعوام 2002 أمام بارما و2004 أمام لاتسيو بالذات و2012 أمام نابولي، أما لاتسيو فأحرز اللقب ست مرات آخرها في 2013.

ولم تكن مباراة أول من أمس استعراضية أو مثيرة، لكن فريق "أليغري" حقق المطلوب بواقعية خصوصا في ظل غياب قائده الحارس جانلويجي بوفون وكلاوديو ماركيزيو وبطل الدور نصف النهائي لدوري الأبطال ألفارو موراتا.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل بإمكان يوفنتوس الوقوف في وجه الترسانة الهجومية لبرشلونة بقيادة الثلاثي الضارب ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار؟.

الجواب سيكون في السادس من يونيو المقبل عندما يستضيف الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين المباراة النهائية الأولى لبطل إيطاليا منذ 2003. "سنراكم في برلين. حسنا فعلت يوفنتوس، نحن بانتظارك"، هذا ما كتبه برشلونة في موقعه على شبكة الإنترنت عقب تتويج يوفنتوس بلقب الكأس المحلية.

ومن المؤكد أن مهمة يوفنتوس لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة برشلونة المرعب والساعي بدوره إلى الثلاثية، لكن بإمكان "أليجري" الاستناد إلى ما حققه فريقه السابق ميلان عام 1994 حين كان خارج حسابات الفوز باللقب القاري في وجه فريق كاتالوني رائع بقيادة الثنائي روماريو وهريستو ستويتشكوف لكن الفريق الإيطالي أعطى حينها منافسه الإسباني درسا كرويا قاسيا بسحقه 4/صفر.

"سنذهب إلى برلين بالذهنية المناسبة لأننا ندرك جميعا أنهم فريق قوي للغاية"، هذا ما قاله "ماتري" الذي دخل في الدقيقة 86 من مباراة أول من أمس بدلا من الإسباني فرناندو لورنتي، مضيفا "لكننا نتطلع بفارغ الصبر للعب بكامل قوانا". أما بالنسبة للمدرب أليجري، فهو يرى أن يوفنتوس يملك كل ما يلزم على الصعيد الجماعي لكي يتفوق على برشلونة في مباراة واحدة، مضيفا "هذا الفريق مذهل ويجب ألّا ننسى أننا افتقدنا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة أندريا بارزاجلي والغاني كوادوو أسامواه، وكنا أيضا دون مارتن كاسيريس وأندريا بيرلو لعدة أشهر".

وتابع "عندما تواجه فريقا كبيرا فأنت تملك فرصة على الدوام في حال كانت المواجهة من مباراة واحدة. سنذهب إلى برلين من أجل القتال على دوري أبطال أوروبا بعد فوزنا بالدوري والكأس، لكن برشلونة في قمة عطائه. كما حالنا نحن. حلمنا بالثلاثية يتواصل، لن تكون الأمور سهلة لكنه حلم قد يتحول إلى واقع".