عزت استشارية الأمراض النفسية في مستشفى الصحة النفسية بالأحساء الدكتورة حنان درويش سبب عنف العاملات المنزليات إلى اختلاف البيئة الذي يسبب صدمة نفسية لهن حين حضورهن للعمل، إضافة إلى الحنين إلى العائلة والوطن، مشيرة إلى أن هدوء العاملة ربما يكون مقدمة لإصابتها باضطراب نفسي. 

وأبانت خلال محاضرة قدمتها أمام 40 موظفة في مكتب المتابعة الاجتماعية في الأحساء أمس، أن تلك الأسباب تعرض العاملات إلى الضغط النفسي، فيرفضن العمل في بعض الأحيان.

ولفتت إلى أن إيواء العاملات بمكاتب التربية الاجتماعية لفترة حتى إنهاء إجراءاتهن، ربما يتسبب في إصابتهن باكتئاب، ويرفع نسبة تعرضهن للاضطرابات النفسية، مشيرة إلى أن بعض العاملات  يحضرن من بلدانهن وهن يعانين أمراضا نفسية.

وأوضحت أن هدوء العاملة المنزلية الشديد واضطرابها في الكلام ربما يكونان بداية إصابتها بحالة نفسية قد تؤدي إلى العنف.

وأضافت استشارية الأمراض النفسية أن حالات الاضطراب النفسي تشمل الاكتئاب، والقلق الشديد، والصرع، والحالات الهستيرية، مشددة على أن التعامل مع هذه الحالات يتطلب آلية محددة.

وكشفت الدكتورة درويش أسلوب التعامل مع العاملة في حالة العنف، قائلة "تمنع منعا باتا مواجهة الحالة المتهيجة وجها لوجه، ويتم نقلها إلى غرفة عزل ذات مواصفات خاصة، ثم التحدث معها لمعرفة المشكلة ومحاولة حلها".

وأوضحت أن الفرق شاسع بين المرضين النفسي والعصبي، إذ إن الأول ناجم عن اضطرابات نفسية نتيجة أسباب عضوية أو اجتماعية أو بيئية وغير ذلك، بينما الثاني يكون نتيجة خلل في خلايا المخ كالصرع.