عقب نجاح الثوار من فصائل المعارضة في السيطرة على قاعدة المسطومة، أكبر القواعد العسكرية في محافظة إدلب، وانسحاب قوات نظام بشار الأسد منها أول من أمس، شهدت مدينة أريحا التابعة للمحافظة صباح أمس، هربا جماعيا لعائلات شبيحة الأسد وعدد من الضباط باتجاه الغرب.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عشرات العائلات فرت من أريحا، لكن الحواجز المنتشرة على طريق أريحا - جسر الشغور في كفر شلاية منعتهم من المغادرة باتجاه الغرب، ما اضطرهم للبقاء في أورم الجوز، والمكوث في مدرستها، وذلك بسبب الخوف وانتشار حالة الرعب عقب تقدم الثوار إلى مدينة أريحا وتحرير ثلاثة حواجز على مدخلها بعد تحرير معسكر المسطومة، لافتة إلى أن ما يحدث حاليا في أريحا سبق وتكرر في مدينتي إدلب وجسر الشغور، عندما اقترب الثوار من تحريرهما.
وعلى الصعيد الميداني، دمر جيش الفتح دبابتين أمس، على جبهة كفر نجد الواقعة شمل غرب مدينة أريحا، إذ أصبحت تحت مرمى فصائل الثوار بعد تحرير بلدة نحليا، والاقتراب من تخوم كفر نجد، بالتزامن مع استهدافها بقذائف مدفع جهنم والهاون والرشاشات الثقيلة.
من ناحية ثانية، وفيما سيطر مسلحو تنظيم داعش أمس، على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية "وسط"، قال مسؤول كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية السورية المدعومة بغارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تشن هجوما ضد تنظيم
داعش في شمال شرق سورية، وأن العشرات من تنظيم داعش لقوا مصرعهم هذا الأسبوع.
وأشار المسؤول الكردي ناصر حاج منصور إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية والقوات المتحالفة معها طوقت عناصر "داعش" في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية وأن "العدد المؤكد لقتلى داعش يراوح بين 170 و200"، لافتا إلى أهمية المنطقة في المعركة ضد التنظيم لأنها تقع على حدود أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق.
وبين مدير المرصد السوري أن قوات حماية الشعب الكردية تحاول فيما يبدو طرد مسلحي داعش من معقل لهم في منطقة جبل عبد العزيز الواقعة جنوب غربي تل تمر. وأضاف "قوات حماية الشعب تستعد لشن هجوم على جبل عبدالعزيز."
وفي سياق متصل، قالت قوة المهمات المشتركة التي تقود الضربات الجوية ضد تنظيم داعش
إنها نفذت أمس، تسع غارات في سورية على مقربة من الحسكة ومدينة كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا.
إلى ذلك، أشارت تقارير إلى مقتل معلمة وإصابة 23 تلميذا أمس، إثر سقوط قذيفة مورتر على مدرستهم أمس في قلب دمشق، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم