تندر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في ختام مؤتمر الرياض الخاص بإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، مطولا، على خرافات الحوثيين، واعتقادهم بأن زعيم المتمردين "عبدالملك الحوثي" هو المهدي المنتظر الذي سيحرر فلسطين وكل الأراضي المحتلة في كل مكان، فيما لم يفته اتهام إيران بالوقوف خلف الدمار والخراب اللذين حلا في بلاده.

وأدخل هادي المشاركين في مؤتمر الرياض من زعامات حزبية وقبلية واجتماعية ومكونات المجتمع المدني والقيادات الشبابية والنسائية، في موجة طويلة من الضحك، بتعليقاته الساخرة التي أطلقها على الحوثيين وما يروجون له من خرافات.

وأشار هادي إلى أن الحوثيين لا يشكلون نسبة 10% من سكان صعدة التي يزيد تعداد سكانها على 460 ألف مواطن يمني، فكيف يريدون أن يحكموا ما يزيد على الـ26 مليون يمني؟

وقال "لن نسمح للحوثيين بإعادتنا إلى الخرافات، فمنهم من يقول إن زعيمهم هو المهدي المنتظر، ومنهم من يرى بأن المهدي سينزل في صعدة وسيستقل مع زعيمهم خيولا بيضاء سيذهبون بها إلى تحرير فلسطين وتحرير كل مكان.. تلك الخرافات التي يريد الحوثيون إعادتنا لها.. ولن نسمح لهم بذلك".

وسعى الرئيس اليمني إلى رفع ثقة المشاركين في مؤتمر الرياض بأنفسهم، من خلال تأكيده أن العودة إلى اليمن وإدارة الدولة من هناك أمر حتمي. وقال "ثقوا كل الثقة أنكم عائدون، وأن العلم الجمهوري سيرتفع على كامل التراب اليمني".

وأضاف مخاطبا إياهم "عليكم بأن تعلموا بأن الحق حق والباطل باطل.. وإننا منتصرون.. ثقوا كل الثقة أن الجيران معكم والعالم معكم وكل الشعب اليمني معكم.. ولا تهمكم هذه الزمرة الصغيرة التي آمنت بفكر لا يصل إلى أي حل، ويسعى فقط لتدمير بلدكم اليمن".

وجدد الرئيس اليمني اتهامه للحكومة الإيرانية بالوقوف خلف ما تعيشه بلاده من دمار تسبب به الحوثيون، مستشهدا على ذلك بالمعتقلين الإيرانيين الذين سبق أن أوقفتهم الحكومة اليمنية، إضافة إلى ضبط عدد من السفن المحملة بالسلاح التابعة لإيران. غير أنه شدد على عدم السماح لإيران وعدم تمكينها من الاعتداء على الشعب اليمني.