سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على أكبر قاعدة عسكرية متبقية لنظام الأسد في محافظة إدلب شمال غربي سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب"، مبينا أن المعسكر هو الآن بكامله تحت سيطرة مقاتلي المعارضة المؤلفين من مجموعة من الفصائل.

وأوضح أن السيطرة جاءت بعد "هجوم بدأ الأحد الماضي واشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق".

وأقر الإعلام الرسمي السوري ضمنا بانسحاب قوات النظام من المعسكر، إذ أورد التلفزيون في شريط إخباري عاجل أن "وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا" الواقعة على سبعة كيلومترات من المسطومة.

ولم يبق للنظام وجود في محافظة إدلب الا في أريحا ومطار أبوالضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من 50 كيلومترا جنوب غربي المنطقة التي تشهد اشتباكات حاليا.

ويضم معسكر المسطومة آلاف الجنود ومعدات ثقيلة وذخائر وكميات كبيرة من السلاح.

وأعلن المرصد السوري أن 170 عنصرا من داعش لجنسيات سورية وغير سورية قتلوا خلال الـ48 ساعة الفائتة جراء القصف المكثف لطائرات التحالف العربي الدولي على تمركزات وآليات التنظيم في المنطقة ومواقعها.

إلى ذلك، اجتمع المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسورية سيتفان دي مستورا في جنيف أمس مع وفد من الجبهة الشعبية السورية للتغيير والتحرير بقيادة قدري جميل لبحث الأزمة في سورية.

وبحث دي مستورا وجميل الوضع المتدهور في سورية والمنطقة، كما استقبل المبعوث الخاص وفدا من الصين برئاسة المدير العام لشؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية لي جونهوا وبحث معه الجهود الجارية التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة السوريين على إنهاء الصراع عبر السبل السياسية، إضافة إلى دور مجلس الأمن والأمم المتحدة. كما اطلع سفير قطر في تركيا سالم بن مبارك آل شافي المسؤول الأممي على الجهود الإقليمية لدعم الحل السياسي للصراع السوري.

وانضم إلى مشاورات جنيف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي شدد على أهمية انخراط دول المنطقة والمنظمات الإقليمية في الجهود البناءة لإنهاء الصراع في سورية.