أبدى التحالف الدولي استعداده لدعم عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فيما حمل مجلس المحافظة الحكومة العراقية مسؤولية انهيار الأوضاع الأمنية في المدينة.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي لـ "الوطن" إن عملية تحرير الرمادي ستنطلق في أقرب وقت بعد استكمال التحشيد للمعركة، وسيشارك فيها طيران التحالف الدولي والمستشارون الأميركيون مع الأجهزة الأمنية ومتطوعي العشائر، وستكون بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
وأكد الحديثي أن تعزيزات عسكرية من مقاتلين وآليات ودبابات وصلت إلى مشارف الرمادي للتحشيد للمعركة المقبلة، والمعركة لن يطول انتظارها، والقائد العام حريص جدا على أن تنطلق المعركة بأسرع وقت ممكن.
وأشار الحديثي إلى أن التحالف الدولي سيكون داعما للقوات العراقية المشتركة من الجو وأيضا في تقديم المعلومات الاستخبارية والاستشارية التي يقدمها المستشارون الأميركيون الموجودون في العراق. ويتولى المستشارون الأميركيون تدريب المتطوعين من العشائر العراقية في قاعدة الحبانية شرقي الأنبار وعين الأسد بناحية البغدادي، ويقدر عدد المتطوعين بنحو أكثر من عشرة آلاف شخص ينتمون إلى عشائر الأنبار التي حملت السلاح ضد داعش.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس مقتل العشرات من عناصر داعش وتدمير منازل كانوا يتحصنون فيها بمناطق متفرقة غربي الرمادي وتدمير قاعدة صواريخ في عامرية الفلوجة.
وفيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حصيبة شرقي الرمادي، يحاول تنظيم داعش السيطرة على قضاء الخالدية، حمل عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي الحكومة المركزية مسؤولية انهيار الأوضاع الأمنية في المدينة.
وقال لـ الوطن: إن عناصر داعش بدأت تتقدم نحو قضاء الخالدية، وعلمنا من قادة ميدانيين بأن تعزيزات عسكرية وسيارات مدرعة وصلت أمس إلى منطقة حصيبة لإفشال هجوم التنظيم، داعيا العبادي إلى اعتماد خطة جديدة لتحرير مدنها من سيطرة داعش. وأضاف المحمدي أن الموقف يتطلب خطوات جديدة من العبادي بإعادة النظر بالخطط العسكرية، وتغيير القادة العسكريين الذين تركوا ساحة المعركة وتركوا الأسلحة والذخيرة لعصابات داعش. إلى ذلك قلص العبادي أمس قرار العفو الذي أصدره بحق منتسبي القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي بشأن جرائم الهروب والغياب إلى يوم واحد فقط بدلا من نهاية الشهر الحالي. وذكر التلفزيون الرسمي العراقي أن العبادي حدد اليوم موعدا أخيرا للمشمولين بإجراءات العفو بدلا من الثلاثين من الشهر الجاري.
وكان العبادي أصدر في الثلاثين من أبريل الماضي عفوا عن الجنود وأفراد الأمن الفارين أو المتغيبين، بشرط أن يلتحقوا بوحداتهم خلال 30 يوما من موعد إصدار العفو.