بعد بداية موفقة في كأس السوبر أمام النصر، وأخرى متميزة ما بين صدارة ووصافة في الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، تراجع حضور الفريق الشبابي تدريجيا وتحديدا منذ توديعه كأس ولي العهد على يد الخليج، أعقبها بفقدان فرصة المنافسة على لقب الدوري، قبل الخروج القاسي من دوري أبطال آسيا من دور المجموعات باكتفائه بانتصار وحيد في آخر جولة بعد أن فقد الفرصة على المنافسة، وأخيرا مغادرته آخر بطولات الموسم كأس خادم الحرمين الشريفين بخسارته من التعاون بهدفين لهدف.

ورغم كل تلك الضربات الموجعة لايزال الكثير من جماهير الشباب يتشبثون بالأمل مرتكزين على التاريخ العريض لرئيس ناديهم الأمير خالد بن سعد، وخبرته الكبيرة لإعادة الفريق إلى طريقه، بيد أن آخرين ألقوا باللائمة على الرئيس الذهبي بسبب أخطاء ارتكبتها إدارته وتسببت في أن يفقد بعضهم ثقته به، كان أهمها وأبرزها تشكيل الرئيس الشبابي عددا من اللجان التي لم تقدم الفائدة له بل زادت الأمور تعقيدا، حيث لم تعمل هذه اللجان بشكل صحيح، بينما لم يكن تشكيل اللجان الأخرى بحل في ظل وجود لجنة مختصة بذلك.

فبعد إخفاقات الفريق أصدر الأمير خالد بن سعد قرارا بتكوين لجنة تعنى بدراسة أوضاع الفريق ورسم خطة للموسم المقبل، وكانت في بداية رئاستها شكلت لجنة فنية تعنى برفع تقارير فنية عن المدربين واللاعبين في كرة القدم بجميع مراحلها، ويستغرب تشكيل لجنتين بنفس المهام وهو ما يوحي بأن الرئيس فقد الثقة في اللجنة الفنية التي يرأسها نائب الرئيس فهد القريني ونجوم الفريق السابقين سعيد العويران وفهد الكلثم وفهد المهلل وفؤاد أنور، لذلك جاء قراره بتأسيس لجنة يترأسها شخصيا وضمت نائب الرئيس والمشرف العام على الفريق الأول عواد العنزي ومدير الكرة في الأولمبي نايف القاضي والمشرف على قطاع الفئات السنية فؤاد أنور والمتحدث الرسمي محمد الناصر ومن خارج النادي عبدالرحمن الرومي، ويرى البعض أن خطأ الرئيس الشبابي تمثل هنا في تأسيس لجنة لتعديل أوضاع الفريق في وقت تضم بين أعضائها أشخاصا معنيين بالمشكلة لوجودهم في مناصب في الفريق الأول، إضافة إلى أن لجنة كهذه يجب أن تكون من خارج النادي تتابع الفريق وتعطي استشاراتها للرئيس، وكذلك ترشيح لاعبين محليين في الدوري للتعاقد معهم وتدعيم صفوف الفريق، وترشيح اسم مدرب يقود الفريق في الفترة القادمة، وأيضا تقدم رؤيتها فنيا في المحترفين الأجانب وجدوى استمرارهم أو إبعادهم.

وبالعودة إلى اللجنة الفنية التي أسسها الأمير خالد بن سعد مع بداية فترته الرئاسية، فإن هذه اللجنة لم تعمل بالشكل السليم، حيث لم يتم مشاهدة أعضائها إلا على فترات متقطعة في تدريبات الفريق الأول والفئات السنية، وكذلك التواجد في المباريات وإعداد تقاريرها وعدم الاعتماد على التلفزيون في تقاريرها، لذلك أثبتت هذه اللجنة أنها لن تستطيع أن تقدم للفريق الشبابي أي إضافة ولن تساهم في نهوضه، ولعل الخطأ الأبرز لرئيس النادي هذا الموسم استماعه إلى عدد من الاستشاريين الذين أشــاروا عليه بإقالة المدرب البرتغالي مورايس والتعاقد مع الألماني ستامب وبعد ذلك التعاقد مع باتشيكو وأخيرا ترشيحها عادل عبدالرحمن مدربا للفريق الأول لنهاية الموسم، مما أثر على أداء الفريق الشبابي في هذا الموسم.