أسهم قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بسرعة تصحيح أوضاع الأشقاء اليمنيين بالمملكة في تعزيز الجانب الأمني في منطقة جازان، فيما ازدحمت أمس مقار القنصليات اليمنية في محافظات جازان بالأشقاء اليمنيين طالبي التصحيح.

من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد محمد الحربي، في تصريح إلى "الوطن"، أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع الأشقاء اليمنيين وإقامتهم وعملهم الأثر البالغ في الجانب الأمني وتركيز الجهود الأمنية على مكافحة الجريمة في الميدان، مشيرا إلى أن رجال الآمن شأنهم شأن كل الجهات الحكومية يسابقون الزمن لتصحيح أوضاع الأشقاء من اليمن المقيمين في المملكة ليشعروا بالطمأنينة في إقامتهم وكسب قوتهم بشكل نظامي، وما زالت الجهود مستمرة حتى الآن، الأمر الذي سيجعل فرص العمل سانحة ويقلل من المخالفات والتخلف.

من ناحية أخرى، واصلت أمس مراكز التصحيح وإدارة جوازات المنطقة في استقبال الراغبين في تصحيح أوضاعهم من الأشقاء اليمنيين، فيما رصدت عدسات "الوطن" الإقبال والازدحام الكبيرين على مراكز القنصليات اليمنية في محافظات المنطقة، ما اضطر إلى الوجود الأمني لتنظيم وفك اختناقات الزحام أمام مراكز القنصليات، فيما حضر الهلال الأحمر بعدد من الفرق الإسعافية أمام هذه المراكز، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة. فيما رصدت "الوطن" عددا من شباب جازان المتطوعين يقومون بتوزيع المياه والمرطبات المثلجة على الأشقاء اليمنيين أمام مراكز القنصليات.

وأوضح مدير جوازات جازان العميد محمد زاهر الشهري، أن هناك أعدادا كبيرة من طالبي التصحيح من الأشقاء اليمنيين يراجعون الجوازات من دون استكمال مسوغات منح بطاقة الزائر، ما يتسبب في تأخير إجراءاتهم، مشيرا إلى أن إدارته استقبلت أمس أعدادا كبيرة من الأشقاء لغرض تصحيح أوضاعهم، وتم استقبالهم من جانب لجنة التصحيح بجوازات بالمنطقة التي تم دعمها بالكوادر البشرية.