قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي و105 آخرين، من بينهم رئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني والمرشد العام للإخوان محمد بديع، ويوسف القرضاوي وعناصر من حركة "حماس" و"حزب الله"، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام في قضية "اقتحام السجون" أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وحددت جلسة 2 يونيو للنطق بالحكم.

ووجهت النيابة للمتهمين، ومنهم 73 من العناصر الفلسطينية واللبنانية، تهم "الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع عناصر من حركة حماس وحزب الله على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة ومؤسساتها تنفيذا لمخططهم، وارتكاب جرائم خطف ضباط شرطة واحتجازهم بقطاع غزة وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها.

ومن أبرز المتهمين الهاربين في هذه القضية القيادي بتنظيم "القاعدة" رمزي موافي، وأيمن نوفل القيادي بكتائب القسام، إضافة إلى القياديين بحزب الله اللبناني محمد يوسف منصور وشهرته "سامي شهاب"، وإيهاب السيد مرسي وشهرته "مروان"، والسابق الحكم عليهما في أبريل 2010 الأول بالسجن المشدد مدة 15 عاما والثاني بالسجن المشدد مدة 10 سنوات، في قضية الخلية الإرهابية لحزب الله.

وقررت المحكمة أيضا إرسال أوراق 16 متهما، من بينهم امرأة، في القضية المعروفة بـ"التخابر" إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما نسب اليهم من اتهامات، وتقدم قائمة المتهمين خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، ونجله ومحمد البلتاجي، القيادي بالجماعة، وأحمد عبدالعاطي، المستشار السابق بالرئاسة أثناء حكم مرسي، وصلاح عبدالمقصور، وزير الإعلام الأسبق، وغيرهم، ولم يرد اسم مرسي، والصادر ضده الشهر الماضي حكم بالسجن 20 عاما في قضية قتل متظاهرين خلال حكمه الذي استمر عاما، ضمن قائمة المحالة أوراقهم إلى المفتي في قضية "التخابر" رغم كونه أحد المتهمين فيها. من جهته، قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، في تصريحات إلى "الوطن"، إن "رأي مفتي الجمهورية فني استشاري وغير ملزم للمحكمة، حيث يحق للمحكمة أن تسترشد به، كما أن حكم المحكمة في الثاني من يونيو المقبل لن يكون باتا، حيث بإمكان المتهمين والنيابة العامة الطعن على الحكم أمام محكمة النقض خلال 60 يوما من صدور الحكم".

إلى ذلك، قتل ثلاثة قضاة مصريين وأصيب ثلاثة آخرون بالرصاص أمس، في شمال سيناء، وفق ما قال مصدر في الشرطة ومسعفون.

وقال مسؤول بالشرطة إن المهاجمين فتحوا النار على سيارة تقل ستة قضاة قادمة من مدينة الإسماعيلية قرب قناة السويس، لحضور جلسات استماع في العريش، فيما أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مع إلغاء إجازات العسكريين حتى إشعار آخر.

في غضون ذلك، شنت قوت الجيش حملات برية وجوية استهدفت البؤر الإرهابية شرق سيناء، ما أدى إلى تصفية أربعة إرهابيين وتدمير 18 بؤرة تكفيرية، كما قال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إن ستة مسلحين ملثمين يستقلون ثلاث دراجات نارية أطلقوا النار على أمين شرطة أمس خلال خروجه من مركز شباب قرية بنى مجدول بكرداسة بالجيزة، ما أدى إلى مقتله.