فيما تستعد المدينة المنورة لاستقبال موسم التمور خلال الأشهر المقبلة التي حققت فيه المنطقة نسبة مبيعات عالية بفضل موسم العمرة حيث توافد المعتمرون إلى أسواق التمور بالمنطقة لشرائها لما لها من أصداء كبيرة بجودة أنواعها، خصوصا العجوة، تتجه معظم المحال خلال الأيام المقبلة إلى تصريف المخزون المتبقي من التمور للاستعداد لاستقبال الموسم الجديد.وأكد عدد من التجار والمسوقين لتمور المدينة أن موسم العمرة حقق نسبة مبيعات ممتازة وذلك بفضل الكم الكبير من المعتمرين الذين قدموا إلى السوق وحصلوا على كميات كبيرة من التمور كهدايا إلى ذويهم، فيما تستعد المحال إلى تصريف وبيع الكميات القليلة الباقية من الموسم للاستعداد للموسم الجديد.وأكد عدد من المزارعين من خلال حديثهم إلى "الوطن"، أن السوق تشهد هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في الطلب، وهو ما دفع عددا من المزارعين إلى التوجه للبيع بالجملة، لا سيما أن كثيرا من الذين يأتون إلى السوق يقومون بشراء كميات كبيرة ومنهم المعتمرون وأن عددا من المحال بدأت بتصريف الكميات الموجودة لديها.وأوضح رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة المنورة عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة الدكتور حامد بن عيسى الفريدي، لـ"الوطن" أن معظم الثلاجات التي يتم تخزين التمور فيها قاربت على الانتهاء وأن في 90% منها لا يوجد من الصفاوي شيء.

من جهتهم، أكد خبراء على ضرورة وضع بصمة علمية لتمور المدينة المنورة للحد من المتاجرة بالقيمة النسبية والتنافسية لاسم المدينة المنورة الذي تكررت حالاته في عدد من المعارض الدولية.وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة علي عواري أن هناك توجها لوضع بصمة علمية لتمور المدينة للمحافظة على اسمها، وتعد تمور المدينة بصفة خاصة على المستوى العالمي سلعة أصيلة يسعى كل الزوار لاقتنائها لما تملكها من ميزة نسبية وتنافسية عليا لكونها من المدينة المنورة، ولهذا تكتسب تمور المدينة المنورة هذه الأهمية الخاصة، مؤكدا أن تمور المدينة تعد منتجا استراتيجيا يتطلب الاهتمام والمتابعة.