في الوقت الذي تشهد فيه المدينة المنورة ارتفاعات مستمرة في درجات الحرارة شهدت محال بيع الإطارات انتعاشا كبيرا من قبل أصحاب المركبات الذين تتعرض إطارات مركباتهم إلى التلف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المؤثر بشكل كبير على الطرقات والإطارات، في حين أوضح عدد من باعة محال بيع الإطارات والورش أن الأيام الماضية شهدت حركة بيع رفعت مبيعاتهم اليومية إلى أكثر من 40 إطارا. ورصدت "الوطن" خلال جولة على بعض محال بيع الإطارات حجم الإقبال على شراء الإطارات الجديدة من قبل أصحاب المركبات الذين تعرضت إطاراتهم للتآكل والتلف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وقال بعض أصحاب بيع الإطارات إن سوق الإطارات تشهد إقبالا في هذه الفترة من كل عام ومع اقتراب موسم الصيف، وذلك لما تحتاج إليه المركبات من صيانة وتغيير لإطاراتها، لمواجهة حرارة الطقس في ظل الزيادة في التنقل والسفر بين المناطق.
في حين أولت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عناية كبيرة بالمواصفات القياسية السعودية الخاصة بالسيارات، حيث أصدرت ما يزيد على 200 مواصفة قياسية سعودية تتوافق هذه المواصفات القياسية السعودية مع مواصفات السلامة الدولية لتكون سلامة الإطارات إحدى تلك المواصفات، نظراً لأن كثيراً من الحوادث المرورية تنجم عن انفجار الإطارات، وذلك نتيجة سوء اختيارها أو سوء استخدامها أو كليهما معاً، فقد قامت الهيئة بإصدار مجموعة من المواصفات القياسية السعودية لإطارات السيارات.
وأوضحت الهيئة عدة طرق وإرشادات في هذا الخصوص، حيث أكدا على تجنب زيادة الحمل عن الحد الأقصى الذي يتحمله الإطار بالإضافة إلى اتباع الإرشادات الخاصة بضغط الإطار طبقاً للضغط الموصى به من الشركة الصانعة للسيارة، مع أهمية تجنب اصطدام الإطار بالأجسام الصلبة كالأرصفة والحجارة. والتحقق من ضغط الإطارات باستمرار وهي باردة، مع الحرص على الاختيار السليم للإطار والذي تدخل فيه عدة عوامل مثل السرعة والحمل ودرجة الحرارة، وينصح بأن يكون تاريخ الإنتاج حديثا.
وذكر يوسف ناجي علي أحد الباعة في محال إطارات بالمدينة المنورة أن الأيام الحالية تشهد فيها محل بيع الإطارات إقبالا متزايدا، الأمر الذي يدفعنا إلى توريد أعداد أكثر من الكمية السابقة خلال الأشهر الماضية، حيث يتزايد الطلب على جميع أنواع الإطارات بكل أحاجمها ومقاساتها، وتكثر عملية الطلب على الإطارات ذات الصناعة الصينية، وذلك لفارق السعر الكبير بينها وبين الأنواع اليابانية والكورية والإندونيسية التي أخذت أسعارها في تزايد مستمر.