قال معارضون سوريون لنظام بشار الأسد إن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب قمة ديفيد، بأنه لم يوجه ضربة للأسد لأنه تخلص من الأسلحة الكيماوية، وأن الحرب في سورية لن تنتهي إلا بمغادرة بشار السلطة تعني أن واشنطن ما زالت مترددة ولم تحسم أمرها بعد بإزاحة الأسد، لذلك فإن الانتظار لا يزال هو الأكثر حضورا على المشهد السوري.

وأشار المعارض السوري الدكتور أحمد الحسين إلى أن قمة كامب ديفيد شهدت رغبة خليجية كبيرة نحو إنهاء الأزمة، إلا أن الموقف الأميركي لم يكن واضحا، داعيا إلى استمرار الجهود التي تصب في انهيار نظام الأسد من خلال إقامة منطقتي حظر جوي في شمال سورية وجنوبها، لأن إقامة مثل هذه المنطقة ستسمح بنقل مؤسسات المعارضة إلى الداخل السوري، وبالتالي البدء بإقامة منطقة إدارة وحكومة أخرى في سورية تخدم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتنبذ المتطرفين.

بدوره، عد المعارض السوري الدكتور محمد طحان أن قمة كامب ديفيد لم تحسم القضية السورية بالشكل المتوقع، مطالبا دول مجلس التعاون الخليجي بالاستمرار في مبادرتها الحاسمة حول الأزمة السورية التي لن تحل إلا برحيل الأسد ونظامه بكل رموزه ومتعلقاته.