قتل 14 شخصا بينهم سبعة أجانب في هجوم شنته حركة طالبان استهدف ليل أول من أمس، حفلا موسيقيا في مركز ضيافة للأجانب في كابول، واستمر ساعات بعد تدخل القوات الأفغانية، كما أعلن مسؤولون أمس.وقتل أربعة هنود وأميركي وإيطالي وآخر يحمل الجنسيتين البريطانية والأفغانية في الهجوم على مركز الضيافة "بارك بالاس" الذي كان يستضيف حفلا موسيقيا لفنان أفغاني معروف.وأعلنت حركة طالبان صباح أمس مسؤوليتها عن الهجوم الذي استمر سبع ساعات وتخللته تفجيرات وإطلاق نار. ويأتي في إطار "هجوم الربيع" الذي تطلقه طالبان سنويا، وهي المرة الأولى التي تواجهه القوات الأفغانية وحدها دون الدعم الكامل من القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن "هجوما ضد مدنيين تجمعوا لحضور حفل ثقافي في فندق بارك بالاس في كابول أدى إلى مقتل 14 مدنيا كما أصيب آخرون".

وقال قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي إن "القوات الأمنية أنقذت 54 شخصا" بعدما تدخلت أعداد كبيرة منها في الفندق الواقع في منطقة تجارية يرتادها موظفو منظمات الإغاثة الأجانب.وفيما يتعلق بالضحايا الأجانب، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الهندية أنه قتل أربعة هنود في الهجوم، بحسب المعلومات التي حصلنا عليها حتى اللحظة.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم السفارة الأميركية مونيكا كامينجز في كابول، مقتل أميركي في الهجوم، وقدمت التعازي لعائلات الضحايا.

وأكدت السفارة البريطانية مقتل مواطن يحمل الجنسيتين البريطانية والأفغانية، موضحة أنه تم إبلاغ عائلته ونحن نؤمن لها الدعم.وأعلنت حركة طالبان في بيان أن الهجوم كان عبارة عن "مهمة انتحارية نفذها أحد مقاتلينا، وتم التخطيط للهجوم بشكل متقن لاستهداف حفل كان يشارك فيه أشخاص مهمون بينهم أميركيون".

كذلك أعلنت شبكة حقاني، المتحالفة مع طالبان، مسؤوليتها عن الهجوم.وقال قيادي في شبكة حقاني، المسؤول عن العمليات الانتحارية، إن "إحدى الفرق الانتحارية لدينا نفذت المداهمة. خططنا لهذا العمل منذ شهرين، وسنواصل شن تلك الهجمات".