قبل ساعات من بدء الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة عبر وزير خارجيتها عادل الجبير، ووافقت عليها حركة التمرد الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، واصلت ميليشيات الانقلابيين الحوثيين قصفها للمدنيين في منطقة نجران، وأطلقت أمس عشرات القذائف العسكرية من نوع كاتيوشيا على أحياء متفرقة من المدينة، وأكد مصدر مطلع لـ"الوطن" أمس سقوط قذائف حوثية جديدة على نجران، في حين ردت المدفعية السعودية على مصادر النيران داخل الحدود اليمنية. وأكد المصدر أن القذائف سقطت على بعض المنازل والمدارس والمزارع والمصانع في أحياء الجربة، والقابل، ومركز أبا السعود حي البلد القديم.

وتأتي هذه التطورات قبل انطلاق الهدنة الإنسانية المشروطة بالتزام الحوثيين بساعات، وعلى الفور باشرت فرق الإطفاء والإسناد من مختلف مراكز الدفاع المدني بالمنطقة إخماد الحرائق التي نجمت عن هذا القصف العشوائي، فيما باشر الهلال الأحمر السعودي نقل عدد من المصابين إلى مستشفى نجران العام ومستشفى الملك خالد. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الملك خالد استنفار كل الأطقم الطبية في المستشفى لاستقبال الحالات التي وصلت إلى قسم الطوارئ أمس، مشيرا إلى أن الحالات المصابة التي دخلت المستشفى بلغت ست حالات، بينها مقيمون يحملون الجنسية الهندية والبنجلاديشية، إضافة إلى سعوديين، وأن جميع المصابين حالتهم مستقرة، ما عدا حالة واحدة، وتلقوا جميعهم العلاج اللازم.

بدورها، قامت القوات البرية أمس باستهداف مواقع محددة لميليشيات التمرد الحوثي داخل الحدود اليمنية، وأكد مصدر عسكري أن جميع الحالات كانت أهدافا مدروسة وأطلق سلاح المدفعية ضرباته عليها وكانت جميعها ناجحة، وأجمع كل مشايخ وأعيان وأهالي نجران على وقوفهم صفا واحدا مع قيادتهم الرشيدة، وجميع القوات العسكرية ضد المعتدين على الحدود الجنوبية للمملكة، مقدمين أرواحهم وأبناءهم وأملاكهم فداء للوطن.