شكل الرئيس العام لرعاية الشباب الأسبوع الماضي خمس فرق عمل لتطوير أعمال الرئاسة العامة، وهذه الخطوة تؤكد اهتمام الأمير عبدالله بن مساعد وأنه يبحث فعلا عن أماكن الخلل ومحاولة إصلاحها واستشراف المستقبل للرياضة السعودية.

سأتوقف عند فريقين من الخمسة وقد أضطر مستقبلا للعودة للبقية ولكن ما يهمني الآن هو فريق عمل دراسة تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات واللجان الدولية برئاسة خالد البلطان، وفريق عمل  توثيق تاريخ الرياضة السعودية برئاسة تركي الخليوي.

الفريقان تتعارض أعمالهما مع أعمال اتحاد كرة القدم وتعتبران تدخلا في شؤونه فهو وحده سواء مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية للاتحاد من يحق لها تسمية ممثلي اللعبة في الاتحادات واللجان القارية والدولية، وهو وحده من يحق له كتابة تاريخه وتوثيقه ونشره حتى وإن كان بعض مراحل عمره تابعة لبعض الوزارات.

أتفق تماما مع حرص الأمير عبدالله في أهمية اختيار أسماء تخدم اللعبة في المحافل الدولية وتخوف سموه من حدوث مجاملات قد تؤدي إلى وجود أسماء هزيلة ومترددة وغير مقتدرة وغير جديرة وغير مؤهلة تحرج نفسها وتحرج البلد، وبالتالي يقع الخطر على الرياضة السعودية وهذا ظهر جليا في السنوات الأخيرة.

إن أهمية اختيار الممثل ونوعيته نقطة حساسة ومفصلية لأنه يعول عليه بعد الله سبحانه في نقل الرؤية السعودية إلى الجهات الخارجية والتأثير في القرارات من خلال علاقاته مع الأعضاء الآخرين والضغط هنا أو هناك لمصلحة بلده واتحاد اللعبة في بعض القرارات.

وللأسف هناك كلام يكرر من البعض بخصوص أن الممثل يخدم اتحاد القارة فقط وهذا كلام ليس له أصل ولا قيمة وأعرف من الأعضاء الكثر وكلهم يؤكدون أن همهم الأول اتحادهم المحلي وكيفية تأثيره في القارة، والأمثلة كثيرة وللأسف اتحاد مثل سيرلانكا وتايلند وغيرهما أصبحت أكثر حضورا وتأثيرا من اتحاد القدم السعودي.

أما فريق عمل التوثيق برئاسة الخليوي فلا أعلم حدود عمله وهل له علاقة باتحاد القدم وتاريخه وبطولاته، وهل هي لجنة تتعارض مع لجنة د. عبدالرزاق أبوداود أو هي جزء منها أو مكملة لها، وهو فريق العمل الذي  يعتبر شبه متوقف الآن أو معلقة أعماله بعد استقالة رئيسه الدكتور أبوداود من الإشراف على المنتخبات الوطنية.

تشكيل فريق عمل واختيار مجموعة اسماء مقنعة ومؤثرة قد يكون أمرا سهلا والصعوبة تكمن في تحديد عمله ورصد ميزانية محددة له لكي ينجز المهمة بأسرع وقت، وهذا في غالب فرقنا التي نشكلها مغيب ويترك الأمر لرئيس فريق العمل وحسب علاقاته واجتهاداته في الإدارة المالية أو بعض الجهات الأخرى في المنظومة.

المعروف أنه أصبح لدينا حساسية من تشكيل لجنة فأبدلناها بكلمة "فريق عمل" في محاولة لتغيير الصورة النمطية عن أعمال اللجان وأنها روتينية ولا تنجز المهام الموكلة لها، وفي اعتقادي أن الموضوع يرتبط برؤساء وأعضاء اللجان ونوعيتهم وليس المسمى، وفي الأخير سترون كيف تسير أعمال هذه الفرق الخمسة.