في الوقت الذي كنا ننتظر قرارات صارمة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول تعاقد الأندية وفي جميع ألعابها مع أجهزة فنية وطبية نشك كثيراً في كفاءتها وفي خبراتها لكي يتم التعاقد معها وتبدأ رحلة التنقل من ناد إلى آخر بطرق غريبة حتى أصبح البعض من المدربين أو من الأخصائيين الطبيين يعمل لدى نادٍ والأوراق الرسمية لديه تعود إلى نادٍ آخر، ولو كلفوا أنفسهم في رعاية الشباب في دراسة هذه الوضعية لكان أجدر من فرق الدراسات التي تم الإعلان عنها أخيرا.
نتفق على أهمية فرق الدراسات التطويرية بل ونطالب بها ونشجع خطواتها باستمرار، شريطة أن تبدأ عملها حسب الواقع وليس حسب ما يكتبه خبراء لا يعلمون عن خبايا رياضتنا ولا عن خصوصيتها في العديد من الأمور، فحينما نبدأ العلاج من داخل البيت وبتعاون المطلعين والعارفين بأدق التفاصيل أراه أهم الحلول لتعديل العديد من الاعوجاج الذي أرهق الرياضة السعودية كثيراً وعطل أي تطور قد تشهده بعض الألعاب المسجلة في الرئاسة، ونرى في هذه المرحلة التي تمر بها الرياضة السعودية أن تدخل رعاية الشباب في تدوير المدربين في أندية الدرجة الأولى أفضل بكثير من تكوين فرق ولجان لعمل دراسات حول عدد الأندية وعدد البطولات وخلافها من الأمور التي لن تعيد الحياة والمنافسة للعديد من الألعاب التي كانت في فترة ماضية تشهد تنافساً قوياً وتزحف الجماهير لمتابعتها!.
في فترة ماضية طالب البعض بعقد ورش عمل ما بين رعاية الشباب واتحاد القدم فهما شريكان لا يمكن فصلهما في الوقت الراهن، لكن للأسف لم نجد من يتبنى دعم هذه المبادرة التي ستزيل العديد من المعوقات، ومن خلال هذه الورش سيتم التوصل لحلول مفيدة حتماً لكرتنا السعودية!