يبدو أن دم الفتاة الكردية فريناز خسرواني، لم ولن يضيع هدرا، إذ تضامنت الشعوب غير الفارسية مع الانتفاضة الكردية، بعد أن حذرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نظام الملالي في إيران من التمادي في قمع المتظاهرين الأكراد والأحواز، إلى جانب ما ستواجهه طهران من عمليات على الأرض.
وطالبت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بالدعم العربي السريع، الذي وصفته بأنه سيكون السبيل لخنق إيران داخليا، وقالت الحركة في بيان لها، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إنه "يجب أن يأتي دعم ثورة الشعوب غير الفارسية من قبل الدول العربية في صلب المشروع العربي المواجه للمشروع الفارسي التوسعي، لأن مصالح هذه الشعوب تتقاطع مع مصالح الشعوب والدول العربية المتضررة من المشروع الفارسي في تصعيد المواجهة مع العدو الفارسي وصولا إلى قطع دابره للأبد".
وأوضحت الحركة أن هذه الشعوب بمعرفتها العميقة لطبيعة الأهداف الفارسية في المنطقة التي كانت هي أولى ضحاياها، قادرة على إفشال المشروع الفارسي في المنطقة في حال تمكينها وتوفير المقومات الأساسية لها، لأنها بذلك تحقق أهدافها الوطنية التي تناضل من أجلها، فهي فرصة تاريخية للدول العربية لضرب عدوهم وإفشال مخططاته الإجرامية.
وأشارت الحركة في بيانها إلى استمرار مسلسل القمع والعنف المسلط من قبل الدولة الفارسية ونظامها الديكتاتوري العنصري ضد الشعوب غير الفارسية الرازحة تحت احتلالها الغاشم، موضحة أن الأمر وصل بهذه الدولة وأزلامها المجرمين إلى محاولة التجاوز على شرف النساء، كما حصل في مدينة مهاباد الكردية للمغدورة خسرواني، إلا أن غيرة الشعب الكردي جعلته يثور على دينه وعرضه وكرامته في جميع المدن الكردية وأعلنها انتفاضة مباركة ضد الوجود الفارسي البغيض على أرضه، وسياساته الإجرامية.
وأكدت الحركة تضامنها التام مع مطالب الشعب الكردي وانتفاضته المجيدة، مشددة على وقوفها الدائم إلى جانب هذا الشعب الثائر ضد المحتل الفارسي.
وأكدت الحركة أن هذه الشعوب وقواها الثورية تمثل خط الدفاع الأول ضد الدولة الفارسية وسياساتها التوسعية في الوطن العربي، ومطالبة الدول العربية بالوقوف إلى جانب ثورات الشعوب غير الفارسية ودعمها بكل السبل لتحقيق أهدافها المنشودة.
ومن جانب آخر، اعتبرت منظمة الحرية والديموقراطية لكردستان الشرقية "كودار"، التي يأتي تحت مظلتها حزب حياة كردستان الحرة "بيجاك"، وعدة تنظيمات ومؤسسات كردية أخرى، سياسة النظام الإيراني لا تزال تستهدف إرادة الشعوب وما زالت تمارس الإكراه والقمع وسحق جميع المبادئ الأخلاقية من أجل فرض إرادتها والقضاء على المخالفين لها.
وقالت "كودار" في بيان لها، حصلت الوطن على نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية الإيرانية هي المسؤولة عن مقتل الفتاة فريناز خسرواني، وهذه الأجهزة عبر القمع وسلب الإرادة واستغلال المجتمع ومقدراته ترتكب جرائم وانتهاكات صارخة دون الركون لوازع أخلاقي أو معيار إنساني".
وأشادت المنظمة بانتفاضة الشعب الكردي والأحداث في مهاباد، وقالت إنها تستحق التقدير والاقتداء بها من جميع الثوار وأحرار العالم وأبناء كردستان الشرقية، ولاسيما الكرد في المهجر، إذ لا بد أن يعلنوا عن دعمهم ومناصرتهم للشعب الكردي في مهاباد. وحذرت المنظمة إيران من استمرارها في سياساتها التعسفية، مؤكدة مناصرتها للشعب الكردي في مهاباد وداعية جميع الشعوب والأحرار للوقوف إلى جانب عائلة الفتاة فريناز والشعب الكردي في مواجهة انتهاكات الدولة الفارسية.