أكد عضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والناشط السياسي باليمن الدكتور عبدالله لملس أن ما تقوم به جماعة الحوثي في اليمن، هو نوع من الإبادة، وأن الجماعة المتمردة تتحرك على أسس طائفية، مشيراً إلى أن الانتهاك الأخير لحقوق المدنيين في صعدة ومنعهم من مغادرة المنطقة، واتخاذهم دروعاً بشرية لمواجهة عمليات التحالف العربي هو جريمة أخرى يعاقب عليها القانون الدولي.
وقال لملس في تصريحات إلى "الوطن" "هنالك سلسة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي منذ بدء الأزمة من قبل عصابات الحوثي الإرهابية، تمثلت في استهداف حق الحياة، وحقوق النازحين، وحرية المعتقد، والحقوق الثقافية، وخصوصاً ما يتعلق بقتل المدنيين، وخطف النساء والأطفال، والاتجار بهم، وتجنيد الأطفال، واستخدام المدنيين دروعا بشرية".
وأضاف "الانتهاكات شملت مصادرة ممتلكات النازحين واستهدافهم على نحو منظم، ومنعهم من مغادرة المدن المنكوبة، واستخدامهم كدروع بشرية، خصوصا في المدن والمحافظات التي يتمركزون فيها، مثل منطقة التواهي التي شهدت مجزرة استهدفت مدنيين عزل كانوا يحاولون الوصول إلى منطقة البريقة، ما أدى إلى مقتل العشرات، وجميع الشواهد تؤكد أن الضحايا كانوا يحاولون الفرار بحراً من القتال العنيف في التواهي، عندما أطلق الحوثيون قذائف دباباتهم على العبارات، كما قتل خلال المعركة قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن العميد علي ناصر هادي برصاص الحوثيين. لذلك نشدد على ضرورة تقديم المتمردين الحوثيين إلى المحاكمة الدولية".