اعتذرت قناة "السعيدة" اليمنية عبر شاشتها مساء أول من أمس، عن بث برامجها المباشرة، قائلة إنها لا تستطيع القيام بدورها الإعلامي في ظل نفاد مخزون القناة من المشتقات النفطية التي تساعدها في إنتاج مثل هذه البرامج.

وتعاني اليمن من انعدام تام للمشتقات النفطية في عموم المحافظات، وسط اتهامات بنهب المشتقات النفطية الخاصة بالمراكز والمؤسسات الحكومية من قبل الحوثيين، لتمويل حملاتهم العسكرية في المدن.

إلى ذلك، تواصل قناة "يمن شباب" أدوارها في فضح جرائم الميليشيات الحوثية المسلحة في المدن والمحافظات اليمنية، خصوصا بعد تعرض عدد من أطقمها لنيران القناصين الحوثيين خلال اليومين الماضيين.

ولا تزال بعض القنوات الموالية للحوثيين وأيضا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تمارس أدوارها في تضليل الرأي العام اليمني، مثل قناة "اليمن اليوم" وقناة "المسيرة"، وسط أنباء تفيد بأن الأخيرة لا تبث من اليمن بل من جنوب لبنان.

وكانت ميليشيات الحوثي وقوات صالح أطبقتا بقوة السلاح على كثير من القنوات اليمنية خلال الأشهر الماضية، واقتحمت مكاتبها ودمرتها وسلبتها معداتها، مثل قناة "بلقيس" التي اقتحموها نهاية أبريل الماضي ونهبوا محتوياتها، إضافة إلى اقتحامهم مقرات لقنوات وصحف أخرى مثل قناة "السعيدة" و"الجزيرة"، إضافة إلى إعادتهم بث قناة "اليمن" عن طريق شركة إيرانية.