تخوف عدد من مربي المواشي بمنطقة المدينة المنورة عقب انتهاء المهلة التي وضعتها لهم أمانة المدينة قبل إزالة حظائر الأغنام الخاصة بهم، وذلك بعد تلاشي وعود الأمانة بتوفير موقع بديل لهم في منطقة ضبوعة، فيما أوضحت الأمانة أنه ليس من اختصاصها توفير مواقع لمربي المواشي.
يقول أبو خالد الرحيلي وعبدالله الجهني ومسعد الأحمدي من مربي المواشي "إنها مصدر رزقهم الوحيد، واتخذوا أحد المواقع خلف جامعة طيبة موقعا للحظائر وتربية المواشي منذ سنين، حيث زار مراقبو البلدية الموقع قبل شهور عدة، وطلبوا من ملاك المواشي مراجعة البلدية لتزويدها بصورة من الهوية وبعض المعلومات والرقم الذي وضع على الحظائر لحظة زيارتهم".
وأجمع مربو المواشي على أن الأمانة ممثلة في بلدية البيداء، وعدتهم بإيجاد موقع مناسب لنقل الحظائر إليها، وأعطتهم الأولوية في الانتقال إلى الموقع المقرر، وكانت منطقة "ضبوعة" ضمن الخيارات لتوفير ساحة بيع وتربية المواشي، من خلال ترقيم الحظائر في زيارة المراقبين لموقع المواشي بمخطط السلام.
وأضافوا أن المراقبين هددوا خلال الفترة الماضية بالإزالة إذا لم تنقل الحظائر دون توفير بديل، مشيرين إلى أنهم مستعدون للانتقال مقابل تنفيذ وعد الأمانة بإيجاد موقع لهم لتربية المواشي في المناطق التي اقترحوها مسبقا.
إلى ذلك، أوضح وكيل الخدمات لأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف في حديث إلى "الوطن"، أن المنطقة التي يربي فيها ملاك المواشي أغنامهم أصبحت مأهولة بالسكان وباتت مزعجة للمجاورين لها، لافتا إلى أنه طلب منهم إزالة الحظائر لما فيها من مخالفات تشوه المنظر وتزعج قاطني تلك المنطقة.
وبين أن الأمانة مسؤولة عن توفير مواقع بيع وشراء المواشي ممثلة في الحراجات وغير مسؤولة عن إيجاد مواقع لمربي المواشي لتربية مواشيهم إذا لم تتوافر لديهم أماكن كالمزارع.