وصف مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وإفريقيا، بأنها في تطور مستمر وفي دعم متواصل، وتعد جامعته من بركات هذه الدولة وهي شاهد على تعزيز العلاقة بين الملكة وأفريقيا؛ إذ تخرج منها أعداد كبيرة من قارة أفريقيا ينشرون الوسطية والاعتدال على هدي الكتاب والسنة.

وقال العبيد خلال افتتاح ندوة "العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية أفريقيا وسبل تعزيزها" مساء أمس بقاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية: إننا نسعد بافتتاح هذه الندوة المباركة التي جاء التوجيه السامي الكريم بإقامتها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتهدف إلى تعزيز العلاقات السعودية الأفريقية وسبل تطويرها، وما شهدته منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله.

وبيّن الدكتور العبيد أن هذه الدولة المباركة لم تأل جهدا في دعم مسيرة الجامعة منذ إنشائها، وهي لا تزال مواكبة للتطور المستمر وما زيادة عدد طلابها إلا للدعم السخي لهذه الجامعة المباركة من قادة هذه البلاد حفظهم الله. وقال مدير الجامعة: إن الندوة تقدم لها أكثر من خمسين بحثا واجتاز منها حوالى سبعة شعر بحثا، وستلقى هذه الأبحاث في جلستين علميتين، بدأتا صباح أمس ثم التوصيات، ونسأل الله أن يكلل فعاليات هذه الندوة بالنجاح وأن تخرج بتوصيات تحقق الأمل المطلوب منها، وأن تكون لبنة للاستفادة من توصياتها في تعزيز سبل العلاقات بين المملكة وأفريقيا.

ورفع العبيد شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما تلقاه الجامعة الإسلامية من دعم لا محدود، وعلى ما يولونه من رعاية كريمة للجامعة، وما تلقاه الجامعة من دعم ومتابعة في جميع مناشطها وفعالياتها المحلية والدولية.

من جهته قال رئيس جامعة جزر القمر الدكتور سعيد عبدالله برهان الذي تحدث نيابة عن الضيوف والمشاركين: إنه من توفيق الله تنظيم الجامعة الإسلامية لهذه الندوة لما للمملكة العربية السعودية من سبق في هذا الميدان، فهذه البلاد المباركة التي بوأها الله مكان القيادة والريادة للأمة الإسلامية لم تأل جهدا منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود في الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية والاهتمام بهمومها والسعي إلى إيجاد الحلول لها خاصة قارة أفريقيا، حيث لا تكاد تدخل بلدا من بلدان هذه القارة إلا وتجد المملكة حاضرة فيها بمشروع تنموي أقامته، أو نشاط علمي أو اجتماعي نظمته، أو بطاقات بشرية مدربة أحسن تدريب تخرجت في معاهدها وجامعاتها.