كشف وزير حقوق الإنسان اليمني "المكلف بالإعلام" عز الدين الأصبحي استمرار الدعم الإيراني لقنوات الإعلام الحوثية في اليمن، مشيرا إلى أن قناتي "المسيرة" و"الساحات" تبثان من الضاحية الجنوبية في لبنان، وأضاف أن معظم وسائل الإعلام المستقلة والحزبية توقفت في العاصمة صنعاء.

وعاب الأصبحي على بعض وسائل الإعلام العربية الوقوع -بحسن نية- في فخ المصطلحات الخاطئة، مشيرا إلى وجود طرف يمني واحد تمرد على الشرعية واختطف الدولة، هو جماعة الحوثي، ودعا الإعلام العربي إلى التركيز على كشف جرائم الحوثيين. إضافة إلى كثير الذي تطالعونه بين سطور الحوار الآتي:

بداية، هل تبث القنوات المؤيدة للحوثي من داخل اليمن أم من خارجه؟

الأستوديو الرئيس في بيروت، ومن المعروف أن قناتي المسيرة والساحات في الضاحية الجنوبية، ولكن في الداخل لا توجد لهما أستوديوهات، واليمن اليوم في مقرها بصنعاء، ولكن لديهم بالتأكيد مكاتب في الخارج.

من يمول هذه القنوات؟

الحركة معروفة في الداخل والخارج والإقليم والآن صارت الأمور في غاية الوضوح، من خلال الدعم الإقليمي والمحلي لهذه الجهات الإعلامية، فلديهم أنصار ومنظمات ومؤسسات دينية في أكثر من دولة عربية داعمة للموضوع، وصارت المسائل في غاية الوضوح. المشكلة اليمنية لم يعد خافيا فيها الحضور القوي لإيران.

هل هناك تحرك لإيقاف هذه القنوات بالتنسيق مع أي من الدول أو الهيئات؟

نعم، في كل ما هو مخالف للقواعد الخاصة بالنشر وخطاب الكراهية والخروج عن قواعد القانون المتعارف عليه في حرية الرأي والتعبير، ونسعى لذلك بجدية، ولكن الأهم هو تعزيز جبهة الحقيقة في قنواتنا ومنصاتنا الإعلامية، وأتوقع خلال أيام قليلة جدا أن تعود كل القنوات الرسمية بجدية وقوة ونعيد الفضاء إلى الشرعية والى نصاب الحقيقة، وهذا لا يعني إلغاء الآخر، وإنما ضرورة إيقاف أي خطاب إعلامي يحض على الكراهية، ويحث على القتل.

ما أبرز الوسائل والحلول التي اتخذتموها لمواجهة التمدد الفضائي للحوثيين؟

أعدنا كثيرا من وسائل الإعلام اليمنية خلال اليومين الماضيين، مثل القنوات الفضائية، وأعدنا وكالة الأنباء، ولدينا مواقعنا الصحفية الرئيسة الكبرى وتعمل بجدية، سنعيد كل الاتصالات الخاصة بالإذاعة والتلفزيون اليمني الحكومي، وكل الأطقم الفنية والتحريرية تقف مع الشرعية الدستورية وتعمل معنا.

كيف تسير آلية العمل اليومي في الصحف اليمنية الشرعية في الوقت الحالي؟

فيما يخص صنعاء، فإن كل الصحف توقفت حاليا، حتى المستقلة والحزبية، ولم يعد يصدر غير الإصدار الوحيد التابع للحركة الحوثية بسبب سيطرتهم على الوقود والطاقة الكهربائية التي تعمل عليها الطباعة. وبذلك أوقفت كل الصحف مع حجب كل المواقع الإلكترونية، وفيما يخص الصحف الأخرى الحكومية ما زالت مع الشرعية وتعمل بجدية ولكن تتعثر في بعض الأحيان بسب ظروف الحرب.

ما مدى متابعتكم وملاحظتكم لما تبثه وسائل الإعلام العربية في متابعة الشأن العربي؟

هذه الوسائل لديها الإمكانات الكافية لعكس معاناتنا، إلا أنه ينبغي التنبيه لعدم الوقوع – بحسن نية - في فخ المصطلحات التي تضر بالقضية، فبعض الصحف مثلا تطلق مصطلح "الأطراف المتصارعة"، مع أنه ليست هناك أطراف متصارعة، بل هناك طرف واحد تعدى على الشرعية وعلى الشعب، وعليه أن ينسحب إلى مواقعه الأصلية. وبالتالي علينا التركيز في وسائل الإعلام على هذه النقطة بوضوح، وكشف الجرائم الفظيعة التي يرتكبها.

هل ترون أن هناك ما يمكن أن يقدمه لكم إعلام من الدول الأخرى؟

لدينا أطقم يمنية محترفة وجيدة، وقطاع الإعلام في اليمن من القطاعات المميزة وقدراته عالية، إلا أننا ربما نحتاج بعض المساعدات الفنية من بعض الأشقاء، وسنعمل على وجود مكاتب ثابتة لنا في أكثر من بلد حتى نستطيع مواكبة الحدث أولا بأول.