أكد قائد اللواء 17 مشاة بمديرية ذباب، العميد الركن عبدالرحمن الشمساني أن تعيينه قائدا للواء جاء بقرار من ضباط وجنود اللواء، بعد خيانة القيادة السابقة وانضمامها للمتمردين الحوثيين، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "بعد أن قام القائد السابق العميد الصباري بتسليم اللواء للحوثيين، وارتضى العمل تحت إمرتهم، والخروج على الشرعية والقتال ضدها، قمنا بإبلاغ الجنود بالانصراف إلى منازلهم، إلا أنهم رفضوا تنفيذ الأمر، وقاموا بمحاصرة الصباري، بمساعدة بعض الضباط، وطالبوه بالرحيل ومغادرة المكان فوراً، إلا أنه رفض، فما كان من الجنود إلا أن بادروا بإطلاق الرصاص بكثافة في المكان، مما دفعه ومرافقيه إلى مغادرة الموقع، ومعه مسلحون حوثيون كان قد سمح لهم بالدخول بزي الحرس الجمهوري والأمن الخاص".
ومضى الشمساني بالقول "بعد ذلك رشحني الجنود والضباط لقيادة اللواء، مع العلم أن الصباري كان قد سلم أسلحة اللواء وآلياته وذخيرته للحوثيين، رغم معارضتنا وانضمامنا للشرعية، لكننا قمنا بإعادة ترتيب أوراقنا من جديد، واستطعت إعادة قرابة ألف من الضباط والجنود، وفي الوقت الحالي لدينا القدرة الكافية على مواجهة الحوثيين، وهم قليلو العدد، ولكنهم يمتلكون أسلحة كثيرة وذخيرة كافية، في ظل افتقادنا السلاح، وهذا ما نحتاجه في الوقت الحالي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح".
وكشف الشمساني أن هناك حوالى 300 حوثياً يتنقلون بين مواقع معينة، مطالباً بتوجيه ضربة جوية لها، وهي جبل النصر، والشيخ سعيد، والمفردة، والمجمع الحكومي، ومديرية الأمن، والحامية التي يتحصنون بها. واستطرد بالقول "لوحظ دخول قرابة 50 حوثياً عن طريق جزيرة "ميون" التي تتبع لنا، واتجاههم إلى منطقة الحامية التي تعد مركزاً لتجمع الحوثيين، ومن السهل جدا محاصرتهم والسيطرة عليهم، فقد جردونا من أسلحتنا وذخيرتنا، ولدينا القدرة الكافية على مواجهتهم وإخراجهم من أرضنا، ولكننا بحاجة ماسة عاجلة للأسلحة".
وأكد الشمساني أنه تم قبل قرابة أسبوع ملاحظة زوارق حربية إيرانية، يبدو أنها تتحرك من وإلى إريتريا، وقال "لابد من توجيه ضربة جوية إلى المخا، المعروف بمعسكر خالد سابقاً، فلديهم تجمعات هناك، ونرى ضرورة فصل المخا عن باب المندب، لأنه يمثل حلقة وصل يتنقل من خلالها الحوثيون بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن كل التعزيزات تصل إلى الحوثيين من الحديدة عبر هذه الطرق والممرات، وأن فصل خط الحديدة وتعز سيقطع إمداداتهم، ودعمهم الذي يأتي من هناك.
وأكد الشمساني تذمر المواطنين من طريقة تعامل الحوثيين، قائلاً "هؤلاء يتعاملون مع المواطنين بهمجية ويمارسون عليهم مختلف أنواع الضغوط ، حيث يدخلون إلى المخا بالقوة، ويسحبون النفط من المحطات، وتزايدت مضايقتهم لنا خاصة بعد قرارنا الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، فقد كانوا يريدون منا أن نقاتل في صفوفهم، ونحن نريد أن نقاتل للذود عن عرضنا وأرضنا. وقدموا لي عروضاً كثيرة، منها تنصيبي قائداً للواء، مقابل الانضمام إليهم والقتال في صفوفهم، كما أن الرئيس المخلوع عرض علي عن طريق نائب رئيس الأركان زكريا الشامي الكثير من الأموال، مقابل تقديم الذخائر والأسلحة والتعاون مع الحوثيين، لكني رفضت، ولم تغرني هذه العروض، لأني في الأصل أحد جنود الوطن، وأرفض خيانته والانضمام إلى أعدائه. ونتيجة لذلك تعرضت لبعض محاولات الاغتيال التي نجوت منها والحمد لله".